النجف: استنكر بيان لكتائب quot;حزب اللهquot; في العراق مطالبة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق ببقاء قوات اميركية الى ما بعد نهاية عام 2011، ووصفتها بانها quot;صوت شاذquot; يتناغم مع مطالب اميركية.

وجاء في البيان الذي صدر السبت انه بعد ان quot;توحد موقف ابناء المقاومة والعشائر والشرفاء من الحكومة العراقية مطالبين الاحتلال بالرحيل وانهاء وجوده، نسمع صوتا شاذا ومعروفا بارتباطاته المشبوهة ينادي ببقاء الاحتلال ويتوعد الشعب العراقي بحرب اهلية اذا ما خرج الاحتلالquot;.

ودعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في السادس من الشهر الحالي، حكومة بغداد الى ابرام اتفاق جديد مع واشنطن لبقاء القوات الاميركية في العراق، تفاديا لاندلاع حرب اهلية.

وقال بارزاني في مؤتمر لممثلي اقليم كردستان في الخارج quot;اذا انسحبت القوات الاميركية من العراق ستتعرض البلاد الى العديد من المشاكل، وبتصوري هناك احتمال اندلاع حرب داخلية، سستزداد التدخلات الخارجية وستزداد ايضا المشاكل المذهبيةquot;.

واضافت كتائب حزب الله في بيانها quot;ليس غريبا أن يكون ذلك الصوت منسجما مع المطالب الأخيرة للمحافظين المتصهينين في الكونغرس الاميركي المطالبين ببقاء أكثر من عشرة الآف جندي أميركي في العراقquot;.

وخاطب البيان بارزاني بالقول ان الحرب الاهلية حدثت مرتين: quot;الاولى بين الاكراد والعرب وبين الاكراد انفسهم وذلك عندما كنت انت وصدام (حسين) تديران دفة تلك الحرب لأسباب لا يسمح المقام بذكرهاquot;.

وتابع quot;اما الحرب الثانية فقد حدثت حين دخل الاحتلال الاميركي العراق (...) عليه، فعند خروج الإحتلال وعملائه سيكون الشعب العراقي شعبا واحدا متآخيا متحاباquot;.

ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية وعديدها نحو 47 الف عسكري العراق اواخر كانون الاول/ديسمبر 2011، وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

وجددت الكتائب مطالبتها quot;بخروج الاحتلال من العراقquot;، مؤكدة ان quot;ابناء الشعب العراقي يمتلكون القدرة والاستعداد لحماية وبناء بلدهم (...) وان من ينادي ببقاء الاحتلال وربط مصيره بمصير الاحتلال وباع نفسه رخيصا عليه أن يرحل مع اسياده ليعيش باقي عمره عميلا ذليلاquot;.

وتقول كتائب حزب الله على موقعها الالكتروني انها quot;منظمة جهاديةquot; تتبنى quot;ثقافة المقاومةquot; وتشن في هذا الاطار quot;عمليات عسكرية جهاديةquot; ضد القوات الاميركية في العراق.

ويؤكد الاميركيون ان هذه المجموعة تتلقى الدعم من ايران تمويلا وتسليحا.