بيشاور: قتل اربعة اطفال وسائقهم الثلاثاء عندما اطلق مجهولون النار على حافلتهم المدرسية في شمال غرب باكستان، على مقربة من المناطق القبلية التي يتخذها عناصر طالبان الموالون للقاعدة معاقل لهم، كما اعلنت الشرطة.

وكانت الحافلة تنقل اطفال مدرسة في ماتاني التي تبعد ثلاثين كلم جنوب بيشاور كبرى مدن الشمال الغربي.

وقال الضابط في الشرطة المحلية اجاز خان لوكالة فرانس برس ان quot;مسلحين فتحوا النار على الحافلة واطلقوا صاروخاquot;.

واضاف quot;نحاول ان نعرف اسباب تعرض الحافلة لاطلاق النارquot;، بينما كانت تعيد الاطفال الى منازلهم، موضحا ان المدرسة المعنية مؤسسة خاصة باسم خيبر سكول.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال كلام خان من مكان وقوع الهجوم بضاحية ماتاني في اتصال هاتفي ، ان quot;السائق واربعة اطفال تتفاوت اعمارهم بين تسعة و14 عاما قتلوا وان خمسة تلامذة أخرين اصيبوا بجروحquot;.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الان، لكنه وقع في مكان قريب من المناطق القبلية، معقل عناصر طالبان الباكستانيين، وابرز مناطق نفوذ القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لحركة طالبان الافغانية.

وكانت المنطقة مسرحا الثلاثاء لفصل دموي آخر اسفر عن مقتل شير خان القيادي الكبير في حزب عوامي الوطني بأقليم لوير دير بسيارة مفخخة.

ويقع هذا الاقليم على مقربة من وادي سوات حيث اسفر هجوم واسع النطاق للجيش الافغاني قبل سنتين عن استئصال وجود متمردي طالبان على ما يبدو.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال قائد شرطة لوير دير سليم مروت quot;كان اعتداء محدد الاهداف. وقد قتل شير خان على الفور، اما حارسه المسلح وسائقه فقد اصيباquot;.

وحركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، هي ابرز منفذي موجة من اكثر من 500 اعتداء وهجوم اسفرت عن اكثر من 4600 قتيل في كل انحاء البلاد في السنوات الاربع الاخيرة.

وفي صيف 2007، اعلنت بالاتفاق مع اسامة بن لادن شخصيا الجهاد في اسلام اباد بسبب دعمها الولايات المتحدة منذ نهاية 2001 في quot;حربها على الارهابquot;.

وقد توعدت حركة طالبان اخيرا بتكثيف هجماتها في باكستان انتقاما لمقتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو في ابوت اباد القريبة من اسلام اباد خلال عملية نفذتها مجموعة كوماندوس اميركية مجوقلة.