هاجم عبد الله الثاني ملك الأردن قادة إسرائيل عشية تقديم طلب عضوية فلسطين في مجلس الأمن الدولي، وقال إنهم يدفنون رؤوسهم في الرمال.


نيويورك: حذر العاهل الأردنيّ عبدالله الثاني من أن موقف إسرائيل من مباحثات السلام، وما يجري في سوريا يضيفان مخاطر جديدة تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقال عبدالله في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نشرتها الثلاثاء وأجراها الصحفي جاي سولمون، إن قادة إسرائيل ما زالوا يدفنون رؤوسهم في الرمال.

وأضاف الملك الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، quot;إذا لم نجمع الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام المقبلة فكيف سيكون مستقبل عملية السلام، إذا تراجعنا إلى المربع الأول، فسنعود إلى أبعد من ذلك ما سيترك آثارا سلبية على الجميعquot;.

وحول العلاقات مع إسرائيل قال العاهل الأردنيّquot;لا توجد علاقات صحية بين الشعبين الأردني والإسرائيلي بسبب القضية الفلسطينيةquot;.

وأضاف: quot;كل ما نراه على أرض الواقع هو عكس ما يصرح به المسؤولون الإسرائيليون، فهناك المزيد من الإحباط من ذلك، والمسؤولون الاسرائيليون لا زالوا يدفنون رؤوسهم في الرمل ويتظاهرون أنه لا توجد مشكلة.

وردا على سؤال حول الوضع في سوريا، قال الملك إن الحكومة تراقب عن كثب تطورات الأحداث في هذا البلد وأثرها على المنطقة بمجملها.

وأضاف quot;لقد تحدثت مرتين مع الرئيس السوري بشار الأسد لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة، وكيف يمكن الاستفادة من الدروس التي تعلمناها، لكن السوريين بدوا غير مهتمين quot;.

من ناحية أخرى، أكد العاهل الأردنيّ ثقته بأن الحكومة قد استجابت للتحركات التي اجتاحت الشرق الأوسط والمطالبة بالإصلاح وبالمزيد من الديمقراطية، حيث شرعت في إحداث تغييرات سياسية ودستورية تستهدف في النهاية تشكيل حكومات برلمانية.

وقال: quot;نسير قدما للإمام، ولأن لدينا خطة فسيكون هناك أردن جديد في أسرع ما يمكن، ولا أدري إذ يمكن أن يكون ذلك طبيعة الحال للعديد من الدول في المنطقةquot;.

وأكد عبدالله أن النظام الديمقراطي الأردني سينضج أكثر مع تطوير الحياة الحزبية السياسية التي تستوعب جميع الأحزاب، والقائمة على مبادئ الشفافية والعدالة، ما يستدعي حينئذ من الإخوان المسلمين إعادة النظر في توجهاتهم نحو المشاركة السياسية.