مقديشو: صرحت حركة الشباب الاسلامية المتمردة في الصومال الخميس انها بدأت إعادة ما يربو على 12 الف اسرة الى المناطق التي تنتشر فيه المجاعة بعد ان فروا منها، في الوقت الذي حذرت فيه الامم المتحدة من احتمال مواجهتهم خطر الموت من حال لم يتلقوا مساعدات.

وقالت الامم المتحدة ان القيود الشديدة التي تفرضها الحركة المتطرفة تسببت في بلوغ وضع الجفاف القاسي الذي يضرب منطقة القرن الافريقي الى درجة المجاعة في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الاسلاميون، حيث يواجه 750 الف شخص خطر الموت خلال الاشهر المقبلة.

وقال الشيخ مهد ابو صفية المسؤول بحركة الشباب quot;بدأ المجاهدون بمساعدة المشردين من جراء الجفاف لارجاعهم الى ديارهم حيث سيتلقون المساعدة بإذن اللهquot;.

واضاف ان الاسر التي يقدر عدد افرادها بما لا يقل عن 50 الف شخص quot;اخذوا الى ديارهم ومعهم ما يكفي لاطعامهم لثلاثة اشهرquot;، بينما قال اخرون ان المساعدات تكفي لشهر واحد.

ويقول شهود عيان ان المساعدات المقدمة تشمل الارز والذرة والزيت.

غير ان حركة الشباب ترفض اغلب المساعدات التي تقدمها جهات دولية كما تمنع النازحين من ترك المناطق التي تواجه الجفاف والمجاعة في مناطق باي وباكول والتوجه بحثا عن المساعدة في مقديشو حيث تتركز جهود الاغاثة.

وكانت شاحنات مكتظة قد بدأت اعادة الصوماليين في وقت متأخر الاربعاء من مخيمات في محيط بلدة بيداوة الى قراهم التي نزحوا منها والتي يبعد بعضها 50 كيلومترا جنوب غربي البلدة، حسب مسؤولين وشهود عيان.

وكان الجفاف وارتفاع اسعار الغذاء فضلا عن القتال في الصومال قد زاد عدد المحتاجين لمساعدات انسانية في انحاء القرن الافريقي حتى بلغ 13,3 مليون نسمة، بحسب ارقام الامم المتحدة.