الخرطوم: اعلنت حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور الجمعة ان القوات الحكومية السودانية هاجمت قريتين في ولاية شمال دارفور في الاقليم المضطرب غرب السودان ما ادى الى مقتل سبعة مدنيين وفرار عشرات آخرين.

وقال المتحدث باسم الحركة ابراهيم الحلو لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;منذ مساء امس (الخميس) تهاجم قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) قريتي كارلو ومارا في شمال دارفور بالقرب من منطقة سرف عمرهquot;.

واضاف ان quot;سبعة مدنيين قتلوا في الهجوم وفر عشراتquot; من سكان القريتين.

وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق على هذه المعلومات.

كما ان متحدثة باسم البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور قالت لفرانس برس quot;حتى الان لم تردنا تقارير عن هذا القتالquot;.

عشرات القتلى في معارك في جنوب كردفان

اعلنت مصادر في الامم المتحدة ومتمردون ان المعارك تكثفت الجمعة بين الجيش السوداني والمتمردين في ولاية جنوب كردفان مما اسفر عن سقوط عشرات القتلى بينهم احد العاملين في منظمة غير حكومية في الساعات ال24 الماضية.

وكان مصدر في الامم المتحدة صرح لوكالة فرانس برس الخميس ان 12 جنديا سودانيا وموظفا في منظمة غير حكومية قتلوا في هجوم شنه متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على حاجز للجيش في كرغل في ولاية جنوب كردفان المحاذية لدولة جنوب السودان.

واضاف ان ثلاث اليات علقت في تبادل لاطلاق النار هي حافلتان خاصتان وحافلة تعود الى منظمة دولية غير حكومية قتل موظفها السوداني فيما اصيب سائقها بجروح بالغة.

والطريق التي تعد المعبر الرئيسي للوصول الى كادقلي عاصمة جنوب كردفان تمر بمنطقة جبلية يتحصن فيها متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.

واندلعت المعارك بين الجيش النظامي السوداني والمتمردين في حزيران/يونيو الماضي في هذه المنطقة، قبيل استقلال جنوب السودان الذي اقر انفصاله رسميا في التاسع من تموز/يوليو.

وتقع ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق حيث اندلعت معارك في الثاني من ايلول/سبتمبر ايضا، شمال الحدود الجديدة بين السودان وجنوب السودان.

وتضم المنطقتان عددا من مؤيدي ومقاتلي الحركة الشعبية بينما تسعى الخرطوم الى تأكيد سلطتها فيهما.

وحذر مبعوث الامم المتحدة لحقوق الانسان الى السودان محمد شاندي عثمان هذا الاسبوع من ان اعمال العنف يمكن ان تعرض السلام بين الشمال والجنوب للخطر.

وتدل اعمال العنف ان النزاع الذي اندلع بسبب اصرار الجيش على نزع اسلحة المتمردين على ما يبدو، يبقى حادا بعد اربعة اشهر.

وكانت الحركة الشعبية تقف الى جانب المتمردين الجنوبيين السابقين خلال الحرب الاهلية الطويلة مع الشمال.

وخاض الجيش السوداني والمتمردون الخميس مواجهات عنيفة في اقليم رشاد الواقع شرق ولاية جنوب كردفان، وتباينت حصيلة هذه المعارك لدى كل من الطرفين.

وقال متحدث باسم المتمردين ان 60 جنديا سودانيا قتلوا في الهجوم على موقعهم في قرية رشاد، في حين نقلت وسيلة اعلامية شبه رسمية عن مسؤول في الشرطة المحلية ان ثلاثين متمردا قتلوا.

وصرح ارنو نغوتولو لودي احد الناطقين باسم الحركة الشعبية لوكالة فرانس برس ان المتمردين quot;شنوا هجوما واسعا على رشاد وقتلوا ستين جنديا من القوات المسلحة ودمروا 13 آلية مجهزة برشاشات ثقيلةquot;.

واضاف ان عددا من المتمردين قتلوا بدون ان يحدد عددهم.

من جهته نقل المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من جهاز الامن السوداني عن المسؤول في الشرطة رشاد خالد مختار قوله ان quot;القوات المسلحة تصدت فجر الخميس لهجوم الحركة الشعبية على منطقة خور دليب بولاية جنوب كردفانquot;.

واضاف ان المعارك ادت الى quot;مقتل اكثر من 30 عنصرا منهم بينهم ضابط، كما اسرت القوات المسلحة جندية واستولت على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائرquot;.

ومن الصعب جدا الحصول على معلومات من مصدر مستقل حول النزاع الحدودي. فبعثة الامم المتحدة غادرت المنطقة منذ تموز/يوليو ومعظم المنظمات غير الحكومية لا تستطيع الوصول اليها.

وتحدث مصدر آخر في الحركة الشعبية عن قصف جوي سوداني لقرية قرب مدينة تالودي حيث جرت اعمال عنف مطلع الاسبوع الجاري، موضحا ان مسؤولا محليا قتل.

وقال قمر ديلمان المسؤول في حركة التمرد quot;لا وجود عسكريا في القرية والغارة جرت لان القرويين رفضوا الالتحاق بقوة الدفاع الشعبيquot;.