روى الصحافي الجزائري خالد سي محند كيف اعتقل في سوريا بعد فخ نصبته له امرأة ادعت انها ناشطة من المعارضة وتريد تزويده بمعلومات.
الصحافي الجزائري خالد سي محند |
الجزائر: روى الصحافي الجزائري في اذاعة فرانس كولتور وصحيفة لوموند خالد سي محند، الثلاثاء قصة اعتقاله في مركز للمخابرات السورية في دمشق لمدة 24 يوما بين التاسع من نيسان/ابريل والثالث من ايار/مايو في اوج الحركة الاحتجاجية السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال سي محند في لقاء مع الصحافة في الجزائر انه اعتقل بعد فخ نصبته له امرأة ادعت انها ناشطة من المعارضة وتريد تزويده بمعلومات، فاعطت له موعدا في مقهى.
واضاف quot;من الوهلة الاولى راودتني الشكوك بشأن هذه المراة فكانت توجه لي اسئلة غريبة عن عملي، وقبل ان اكمل احتساء قهوتي حاصرني سبعة افراد من المخابرات واعتقلونيquot;.
واكد الصحافي سي محند (40 عاما) الذي يعيش في فرنسا مع عائلته انه تعرض quot;لبعض الضرب من دون تعذيبquot; وانه quot;كان يسمع انين وصراخ معتقلين آخرين يتعرضون للتعذيبquot;.
وأضاف quot;الوضعية التي كنت فيها ورغم انها بربرية، الا انها لم تكن غير عادية بالنسبة لي، لأني اعرف انه هكذا يتم التعامل مع الانسان في بلدان اللاقانون سواء في سوريا او في اي بلد آخرquot;.
كما اعتبر ان quot;التعاطف الذي لقيه من الزملاء والاصدقاء وكل الذين تجندوا في فرنسا والجزائر ولبنان لاطلاق سراحي شكل بالنسبة الي علاجا نفسيا بعد ما تعرضت له من مساس بانسانيتيquot;.
وارجع خالد سي محند quot;الفضل الاولquot; لاطلاق سراحه الى السلطات الجزائرية وخاصة سفارة الجزائر في دمشق.
واضاف quot;لست ادري من تحدث مع من ولا اعرف الاسباب الحقيقية وراء اعتقالي كما لم اوقع اي محضر ولم توجه لي اي تهمة ولم يتم طردي بصفة رسمية من التراب السوريquot;.
وشكر الصحافي الجزائري السفارة الفرنسية في دمشق quot;التي تجندت هي الاخرى لاطلاق سراحي رغم اني لست فرنسيا ولا احمل سوى جواز السفر الجزائريquot;.
وأكد سي محند ان جيرانه في باب السلام بدمشق حيث اقام لثلاث سنوات عبروا له عن تعاطفهم وتضامنهم معه.
وقال quot;كنت اخشى ان يتهرب الجميع مني وان يرفض التجار التعامل معي واذا بي اشاهد عكس ذلك فقد اسفوا لما اصابني ولم يترددوا في شتم المخابرات التي اختطفتني بالرغم من ان المخابرات نشرت شائعات باني من القاعدة ثم جاسوس للموساد وبريطانيا واميركا وحتى السعوديةquot;.
وختم قائلا quot;هنا عرفت ان جدار الخوف لدى السوريين قد تشقق، وتأكدت ان الشعب السوري لم يعد يخشى التعبير عن آرائهquot;.
التعليقات