فيينا: قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر ان 2012 سيكون عام قرارات كبيرة تتعلق بازمة اليورو وبالخطط التقشفية على المستوى الوطني.
جاءت تصريحات الرئيس النمساوي خلال كلمة له هنا الليلة الماضية بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد.

ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن الرئيس فيشر مطالبته للشعب النمساوي بالا يفقد ثقته في الاتحاد الاوروبي رغم الازمة المالية قائلا بهذا الخصوص quot;ثقوا ببلدكم النمسا وثقوا ايضا باوروباquot;.
وشدد الرئيس النمساوي على ضرورة عدم التخلي عن مشروع الاندماج الاوروبي quot;باي حال من الاحوالquot; مذكرا بان quot;هذا المشروع الكبير املته مرحلة ما بعد الحربquot;.

ومضى قائلا انه quot;يجب الا يغيب عن بالنا ونحن نواجه تداعيات الازمة المالية في اوروبا ضرورة زيادة معدلات النمو والتشغيلquot; مشيرا الى quot;انه يوجد مثلث سحريquot; تتمثل اعمدته في التقشف والتوازن الاجتماعي والبحث عن المزيد من مصادر الدخل واتخاذ اجراءات لدعم النمو الاقتصادي.
وعلى نطاق السياسة الداخلية ناشد الرئيس النمساوي كلا من الحكومة والمعارضة تحمل مسؤولياتها في ان ترسخ في الدستور النمساوي مبدأ وضع حد للمديونية.

وبعد ان شكر الجهود المشتركة التي جعلت النمسا تتصدى للازمة قال فيشر انه يتوجب علينا الآن العمل على تخفيض العجز في الميزانية شيئا فشيئا.

ومن ناحية اخرى وجه الرئيس النمساوي بعض الانتقادات المتعلقة بالسنة الماضية قائلا quot;بالتاكيد لم نبذل ما فيه الكفاية لتنظيم مستوى اسواق المال على النطاق الدوليquot; مؤكدا ضرورة ان تشهد سنة 2012 تحسنا في شكل ومضمون النقاشات السياسية لكي لا يفقد المسؤولون السياسيون الاحترام الذي يحظون به.
وخلص الرئيس النمساوي في ختام كلمته الى القول ان عام 2012 سيكون عام جهود مشتركة وقرارات كبيرة.(