دكار: دعا المغني النجم العالمي يوسو ندور المرشح الى الانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير في السنغال قادة العالم ليقولوا بquot;وضوحquot; للرئيس عبدالله واد الذي يخوض مجددا السباق الانتخابي، للرحيل وذلك في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

وبخصوص الترشيح الجديد لرئيس الدولة (85 عاما) الذي انتخب للمرة الاولى في العام الفين ويخوض الانتخابات مجددا لولاية رئاسية ثانية بعد اعادة انتخابه في 2007، قال يوسو ندور quot;لا اعتبر واد مرشحا حتى لانه لا يحق له ذلك في اطار الدستورquot;.

واضاف متوجها الى الرئيسين الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل quot;وهنا اقول للعالم اجمع الذي ليس واضحا الى الان في هذا الخصوص: يتوجب قول الحقيقة لهquot;.

وتابع quot;قولوا له بوضوح، اوباما، ساركو، كاميرون، ميركل ... ، قولوا له ان القانون الاساسي الذي يحكم السنغاليين لا يسمح له بالترشح. فعليه ان لا يدفع الامور، لان الوقاية خير من العلاجquot;.

واكد quot;اقول هذا لانهم (هؤلاء القادة) يبقون عموما الى ان تحصل مشاكل. ونحن بحاجة لذلك في السنغال، انه بلد سلامquot;، معبرا عن خشيته من ان يتسبب مجرد تقديم واد ترشيحه امام المجلس الدستوري باعمال عنف.

وامام المرشحين العشرين المعروفين حتى 26 كانون الثاني/يناير لتقديم ترشيحاتهم امام المجلس الذي سيقرر بشأن قبول هذه الترشيحات بعد عدة ايام.

واعتبر المغني وهو ايضا قطب اعلامي منخرط في الحياة الاجتماعية في بلاده منذ سنوات، انه quot;لا يحق للرئيس واد الذهابquot; الى المجلس الدستوري.

واكد quot;لست عنيفا شخصيا لكن لا نستطيع ضبط السنغاليين. فعندما لا يوجد عدالة، السلام ليس ممكنا. فالعدالة تتماشى مع السلام والسلام مع العدالةquot;، مضيفا ان الرئيس واد ليس quot;ملكاquot;.

انه رئيس انتخب ديموقراطيا واعيد انتخابه والدستور لا يجيز له quot;تقديم ترشيحه من جديدquot;.

وتساءل quot;حتى اخلاقيا كيف سينظر الى الناس؟ سينظر اليهم وهو يقول +سخرت من الدستور+؟quot;. واستطرد quot;يجب ان يعود الى رشده ويمكن ان نساعده للخروج من الباب العريض، قلت له ذلك وجها لوجهquot;.

وفي رايه، فان واد quot;لم يعد يحظى بالغالبية في هذا البلد، ولم يعد شعبيا. فهو يستخدم اليوم ماكينة الدولة التي اوكلناه بها لمحاولة القول انه شعبيquot;. واقر بانه quot;قام بامورquot; لكنه quot;اليوم يقوم بما يتوجب القيام به. اما هو ففشل، فشكراquot;.

وبخصوص ترشيحه اكد quot;يوquot; كما يناديه مواطنوه انه quot;يأتي بخطوة جديدة وبرؤية جديدةquot;.

وقال quot;اعتقد انني سأحقق مفاجأة، اعتقد ان هناك تطورا صامتا ان الناس سيصوتون ليوسو ندورquot;، معربا عن ثقته في الفوز من الدورة الاولى في 26 شباط/فبراير.

واضاف quot;ارى اليأس لدى الشعب، اني من هذا الشعب. وارى الوضع يتدهورquot;، مؤكدا انه في حال انتخابه لن يكون لاولوياته -الصحة والتربية والزراعة- سوى هدف واحد وهو quot;انتشال السنغال من الحضيضquot; من خلال جمع اموال وخصوصا من خلال الحد من quot;بذخ الدولةquot;.

ويتحدر يوسو ندور (52 عاما) من وسط متواضع في حي شعبي في دكار، ولم يحصل دروسا عليا لكنه يستخدم شهرته العالمية ليساعد على تنمية السنغال.

واكد انه quot;عندما اصبح رئيسا للسنغال اعلم انني ساستقبل في كل مكان في العالم تقريبا بالترحاب، ومن هنا استطيع تغيير الوضع من خلال الدخول في دينامية اقتصادية لان لدي رغبة في التوصل الى الاكتفاء الذاتي الغذائيquot;.

وفي حال انتخابه، يعد quot;يوquot; بانه سيتخلى خلال ولايته عن كل نشاطاته الفنية وعن مجموعته الصحافية واعماله لان quot;السنغال اهم بكثير من كل ذلكquot;.