كابول: وافقت باكستان على استئناف المباحثات مع افغانستان بشأن طالبان، التي انقطعت اثر اغتيال موفد للرئيس الافغاني حميد كرزاي من قبل احد انتحاريي طالبان، وفق ما افاد عضو في مجلس السلام الافغاني.
واوضح اسماعيل قاسميار العضو في المجلس الاعلى للسلام لفرانس برس quot;بعد ان اعربت باكستان عن استعدادها، وافقت الحكومة الافغانية ايضا على استئناف المفاوضات مع باكستان بشان طالبانquot;.

واعلن كرزاي في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر تعليق quot;كل مناقشات السلام مع طالبانquot; quot;لمراجعة استراتيجية السلام والمصالحةquot; بعد عشرة ايام من اغتيال موفده برهان الدين رباني المكلف اقامة اتصالات مع المتمردين الافغان.
لكن في 22 تشرين الاول/اكتوبر شدد كرزاي quot;على التفاوضquot; مع طالبان quot;في باكستانquot; التي قال انها quot;معقلهاquot; وفي الخامس من كانون الاول/ديسمبر اعرب عن اسفه لان باكستان تعرقل اي مفاوضات مع المتمردين.

واعلن حينها ان الباكستانيين quot;حتى الان رفضوا مع الاسف تقديم المساعدة لاجراء مفاوضات مع قيادة طالبانquot;.
واعلن مسؤول في حكومة كابول طلب عدم كشف هويته ان باكستان ارسلت مؤخرا رسالة الى افغانستان عبر سفيرها في اسلام اباد مفادها ان quot;باكستان مستعدة لاستئناف المناقشات والاتصالات مع افغانستانquot;.

ورجح المصدر ان يقوم رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بزيارة رسمية الى افغانستان في موعد لم يحدده.
وقال ايمال فايزي الناطق باسم الرئيس كرزاي ان quot;باكستان تلعب دورا اساسيا في المناقشات، ونامل في علاقات حسنة معها وان تتحسن علاقاتنا واستئناف مفاوضات السلام بمساهمة باكستانquot;.

واعربت طالبان التي اطاح بنظامها تحالف اطلسي بقيادة الولايات المتحدة في 2001، مطلع كانون الثاني/يناير عن استعدادها لفتح مكتب سياسي خارج افغانستان، في قطر على الارجح، لاجراء مفاوضات سلام مع الولايات المتحدة.
ورغم معارضتها هذا المشروع الذي اقصيت منه، اعربت الحكومة الافغانية عن موافقتها.