آخر تحديث الثلاثاء 17كانون الثاني (يناير) 15:22 ت. غ

المراقبون العرب لم يتمكنوا من إيقاف العنف في سوريا

نيقوسيا: أفاد مركز حقوقي أن 16 شخصًا قتلوا الثلاثاء، هم ثمانية مدنيين، إثر انفجار عبوة بحافلة تقل مسافرين في شمال غرب البلاد، وثمانية آخرون بنيران القوات السورية وعناصر موالية لها.

ففي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان quot;ثمانية مواطنين على الاقل استشهدوا اثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق ادلب - حلبquot;. ولم يرد في بيان المرصد اي تفاصيل حول ملابسات الحادث او عن مرتكبيه.

وفي المنطقة نفسها، اضاف المرصد ان quot;ناشطًا استشهد في مدينة خان شيخون (ريف ادلب) اثر اصابته برصاص قناصة عندما كان يقف امام احد المتاجرquot;.

وفي حمص (وسط)، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد قتل سبعة مدنيين برصاص قوات الامن السورية. فقد اكد المصدر عينه ان ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في قلب المدينة quot;واطلقت النار بشكل عشوائي، ما ادى الى استشهد مواطن واصابة تسعة اخرين في حي الخالديةquot;.

وتابع المرصد ان quot;مواطنًا على الاقل استشهد في حي البياضة اثر اطلاق النار والقصف، كما قتل مواطن، واصيب ثلاثة بجروح اثر اطلاق رصاص من حواجز امنية في حي كرم الزيتون، وقتلت سيدة برصاص قناصة في حي النازحين، وسقط شهيد في حي بابا عمرو برصاص قناصةquot;.

واضاف quot;كما استشهد مواطنان يتحدران من القصير (ريف حمص) برصاص الشبيحة في حمصquot;، مشيرًا الى quot;استشهاد سائق سيارة اجرة من حي بابا عمرو، كان قد اختطف قبل ايام من قبل الشبيحة، بحسب الأهاليquot;.

يأتي ذلك غداة اعلان الامم المتحدة ان المنظمة الدولية ستباشر خلال ايام تدريب مراقبين عرب بناء على طلب الجامعة العربية لإرسالهم لاحقًا الى سوريا. وسيتولى التدريب موظفون في المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة.

واستمرت اعمال العنف في سوريا رغم تواجد المراقبين العرب منذ 26 كانون الاول/ديسمبر. وادى قمع الاحتجاجات الى مقتل 5400 شخص منذ اذار/مارس وفق الامم المتحدة.

السلطات السورية تفرج عن المعارض البارز نجاتي طيارة
إلى ذلك، أعلن ناشط حقوقي أن السلطات السورية أفرجت الثلاثاء عن المعارض البارز والناشط الحقوقي نجاتي طيارة المعتقل منذ 12 ايار/مايو المنصرم.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه انه quot;علم من محامي الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ان السلطات السورية افرجت عن طيارة قبل دقائق، وانه تحدث معه هاتفيًا ليتأكد من خبر الافراج عنهquot;.

وكان رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي وحرية التعبير المحامي خليل معتوق ذكر لوكالة فرانس برس ان قوات الأمن quot;القت القبض على الناشط الحقوقي نجاتي طيارة في شارع خالد بن الوليد في مدينة حمص (وسط) في 12 ايار/مايو 2011quot;.

وذكر المرصد ان طيارة (66 عامًا) quot;اعتقل في مدينة حمص يوم 12 ايار/مايو اثر تصريحات ادلى بها الى وسائل الإعلام، وأحيل إلى القضاء بتهمة النيل من هيبة الدولة إلى أن أخلي سبيله في 31 اب/اغسطس، ليتم اعتقاله من على باب السجن من قبل المخابرات الجويةquot;.

وطيارة معتقل سياسي سابق ولعب دورًا بارزًا في الحركة المطالبة بالحريات السياسية المعروفة باسم quot;ربيع دمشقquot; التي سحقت عام 2001 بعد عام من تولي بشار الأسد الرئاسة خلفًا لوالده الراحل حافظ الأسد. وطالب المرصد، الذي هنأ طيارة بخروجه الى الحرية السلطات quot;بالافراج عن كل معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السوريةquot;. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر الأحد عفوًا عامًا عن quot;الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداثquot; التي تشهدها البلاد منذ اندلاعها حتى اليوم.