باماكو:اسفرت المعارك التي وقعت بين المتمردين الطوارق والجيش المالي عن سقوط 47 قتيلا - 45 متمردا وجنديان - في مدينتين من المدن الثلاث في شمال مالي التي هاجمها المتمردون، بحسب بيان لوزارة الدفاع المالية الخميس.
وقالت الوزارة ان quot;المهاجمين تكبدوا خسائر فادحةquot; حيث سقط 35 قتيلا في صفوفهم في اغيلوك وعشرة في تيساليت، بينما سقط جنديان في هاتين المدينتين، كما اكد البيان الذي اشار ايضا الى quot;عدد من الجرحىquot; في صفوف المتمردين وعشرة جنود (سبعة في اغيلوك وثلاثة في تيساليت).

واضافت الوزارة انه quot;جرى تدمير الياتquot;، لكنها لم تعط حصيلة الضحايا المحتملين في المدينة الاولى التي هوجمت وهي ميناكا.
لكنها اكدت في المقابل ان هذه المدينة quot;تحت سيطرة الجيشquot;، وهو ما اكده مصدر مستقل اتصلت به وكالة فرانس برس.

واكد المصدر نفسه ان مدينتي اغيلوك وتيساليت باتتا تحت سيطرة الجيش المالي ايضا.
وهاجم المتمردون الطوارق الاربعاء اغيلوك وتيساليت قرب الحدود الجزائرية بعد هجوم على ميناكا، المدينة الشمالية الشرقية. واكدوا انهم ارادوا الاستيلاء على مدن اخرى.

واتهمت الحكومة المالية المتمردين الطوارق العائدين من ليبيا وعناصر من حركة ازواد السياسية المسلحة التي تاسست نهاية 2011 اثر اندماج مجموعتي تمرد من الطوارق خلال التسعينات وسنوات الالفين، بانها شنت تلك الهجمات.
وبين هؤلاء المقاتلين من انصار القذافي هناك ايضا ضباط من الطوارق انشقوا عن الجيش المالي بمن فيهم العقيدان اسانات وبا موسى ومقاتلين من اناصر الزعيم الطرقي الراحل ابراهيم اغ باهانغا الذي لقي حتفه السنة الماضية في اب/اغسطس، في حادث سير كما قيل رسميا.

وفي نيامي من جهة اخرى، ابدى مسؤولون طوارق في النيجر الخميس قلقهم ازاء عودة نزاع الطوارق في مالي المجاورة حيث وقعت المواجهات، في حين واجهت النيجر بالذات حركتي تمرد طوارق في الماضي.
وقال احد نواب الطوارق في اغاديز كبرى مدن شمال النيجر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;ان هذا الامر يثير قلقنا الشديد...quot;، وquot;ان الوضع في مالي يدعونا الى التحلي بالحكمة وضبط النفس، واوجه نداء الى الحكومة النيجرية لتنخرط اكثر في تنمية المناطق الصحراويةquot; وquot;وضع حواجز لكي يبقى الوضع محصورا في ماليquot;.