جوبا: اعلنت منظمة اطباء بلا حدود ان المعارك القبلية الاخيرة التي هزت ولاية جونقلي في شرق جنوب السودان واسفرت عن سقوط العديد من القتلى، وتضرر منها ما لا يقل عن 120 الف شخص، كانت quot;عنيفة جداquot;.

وحصلت المنظمة على شهادات تدل على وقوع اعمال وحشية جدا مثل ضرب رضع على جذوع الاشجار او ارغام نساء على مشاهدة اطفالهن يذبحن امامهن.

وتحدثت المنظمة في بيان عن quot;ممارسة اعمال عنف شديدة ضد المدنيين - هناك نساء واطفال لا يتجاوز عمر بعضهم سنة، اصيبوا بجروح خطيرة في تلك الهجماتquot;.

واضافت اكبر منظمة تقدم الرعاية الصحية في المنطقة ان quot;مختلف المجموعات المسلحة تستهدف السكان ومواردهم القليلةquot;.

وتشهد ولاية جونقلي منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر مواجهات بين قبيلتين تتبادلان تهم سرقة المواشي وعمليات خطف.

وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر هاجم نحو ثمانية الاف شاب مسلح من قبيلة النوير قرية بيبور التي تسكنها قبيلة مورلي ما اسفر عن سقوط العشرات وربما المئات حسب الامم المتحدة.

واسفر انتقام مورلي من قبيلة النوير ودينكا عن سقوط نحو 150 قتيلا حسب الامم المتحدة.

وقد جمعت اطباء بلا حدود المعلومات من جرحى قدموا الى مستوصف بيبور بعد ان اختبأوا في البرية.

وروت امراة (24 سنة) من قرية ليكوانقول جرحت بالرصاص في خدها وفخذها عندما احرق النوير قريتها quot;ركضنا وحاولنا الاختفاء بين الاعشاب العالية عندما سمعناهم يقتربونquot;.

وتابعت لموظفي اطباء بلا حدود quot;لكنهم سمعوا بكاء ابنيquot; الذي اصيب ايضا.

واكدت المرأة quot;ذبحوا طفلين امامناquot; واضافت ان العديد من افراد عائلتها وعائلة زوجها قتلوا.

واكدت المنظمة التي نهب مبناها خلال الهجوم على بيبور، مقتل احد حراسها وزوجته وانها لا تعلم مصير 25 من موظفيها المحليين.