جنيف: طالبت منظمة اطباء بلا حدود السبت جميع اطراف النزاع في الصومال الى بذل كل الجهود الممكنة للمساعدة في الافراج quot;بشكل سريع وآمنquot; عن اسبانيتين تعملان لديها مختطفتين في هذا البلد منذ تشرين الاول/اكتوبر.
وقالت المنظمة في بيان ان quot;اطباء بلا حدود تطالب الجميع، ولا سيما السلطات التي تسيطر على المنطقة الصومالية حيث تحتجز زميلتانا المختطفتين، ببذل كل ما في وسعها لتسهيل عملية الافراج الآمن عن بلانكا تيبو ومونتسيرا سيراquot;.

ونقل البيان عن رئيس المنظمة اوني كاروناكارا قوله انه quot;تقع على عاتق السلطات الصومالية والشعب الصومالي مسؤولية تسهيل (...) الافراج السريع والآمنquot; عن الرهينتين الاسبانيتين.
وتعمل quot;اطباء بلا حدودquot; في الصومال منذ 1991 وتتولى فيها حاليا 13 مشروعا. كما تعمل ايضا في مخيمات اللاجئين في داداب بكينيا وفي دولو ادو باثيوبيا حيث تدفق مؤخرا عشرات الالاف هربا من الجفاف والمعارك في الصومال.

وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي خطفت موظفتان اسبانيتان في اطباء بلا حدود في داداب، اكبر مجمع لمخيمات اللاجئين في العالم، واقتيدتا الى الصومال حيث تحتجزان.
واثر ذلك شنت كينيا هجوما عسكريا في الجنوب الصومالي لمطاردة متمردي حركة الشباب الاسلامية الذين تعتبرهم مسؤولين عن عملية الخطف وعن سلسلة هجمات اخرى وقعت على اراضيها.

وكانت منظمة اطباء بلا حدود تنصلت على الفور من هذا التدخل.
وتعتبر الصومال من اخطر الدول في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الانساني، فيما لا تزال ثلاثة اقاليم فيها في حالة مجاعة بحسب الامم المتحدة اذ ان حوالى 250 الف شخص فيها مهددون بالموت جوعا.

وتعيش البلاد على وقع حرب اهلية محرومة من حكومة فعلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991.
وفي السنوات الاخيرة فرضت حركة الشباب التي تؤكد ولاءها لتنظيم القاعدة قيودا مشددة على المنظمات غير الحكومية في البلاد.

وتسيطر هذه الحركة على غالبية المناطق في جنوب ووسط الصومال وقد توعدت بالقضاء على الحكومة الانتقالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرتهم منع متمردو الحركة عمل وكالات اممية عديدة ومنظمات غير حكومية تتهمها بانها تبيت مطامع سياسية وبانها تريد النيل من القيم الاسلامية في البلاد.

واطباء بلا حدود من المنظمات النادرة التي تواصل العمل في البلاد حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب.
وكان المتمردون تخلوا خلال الصيف عن مواقعهم الاساسية في مقديشو تحت ضغط الحكومة الانتقالية وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم). لكن العاصمة مقديشو ما زالت هدفا لهجمات متكررة بالقنابل اليدوية والسيارات المفخخة.

وفي 30 كانون الاول/ديسمبر الفائت اكدت المنظمة مقتل اثنين من موظفيها في مقديشو احدهما بلجيكي والاخر اندونيسي، في اطلاق نار في مقر المنظمة غير الحكومية في العاصمة الصومالية.