واشنطن: حذر بيتر كنغ رئيس لجنة الامن القومي في مجلس النواب الاربعاء من ان حركة الشباب الصومالية تنشط في تجنيد الاميركيين المسلمين للقيام بهجمات ارهابية على الاراضي الاميركية.

وقال quot;علينا ان نواجه حقيقة ان حركة الشباب تشكل تهديدا متزايدا على وطنناquot;.

وجاءت تصريحاته في جلسة استماع هي الثالثة في سلسلة جلسات مثيرة للجدل تبحث في التهديد المحتمل لمتطرفين اسلاميين يعيشون داخل الولايات المتحدة.

ويقول منتقدو كنغ ان تركيزه على الاميركيين المسلمين يصب في مصلحة الاسلاميين المتطرفين الذين يرون ان واشنطن تستهدف المسلمين من غير وجه حق بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

ويعيش عشرات الاف المهاجرين الصوماليين واطفالهم الذين ولدوا على الارض الاميركية في مناطق مثل مينوبوليس-سانت بول في ولاية مينيسوتا.

ويقول كنغ ان مسؤولين اميركيين بارزين في مكافحة الارهاب ابلغوا اللجنة انهم يخشون من ان مقاتلي الشباب quot;قد يحاولوا شن هجوم هناquot;.

وتحدث كنغ عن شيروا احمد، وهو من سكان مينوبوليس كان quot;اول مفجر انتحاري اميركي مؤكد في تاريخناquot;، اضافة الى عمر همامي، الذي تأكد انه احد قادة الشباب والذي quot;كان من اتباع الكنيسة المعمدانية في الاباما، وهدد الولايات المتحدة مراراquot;.

وقال كنغ ان حركة الشباب quot;نجحت في تجنيد اكثر من 40 مسلما اميركيا و20 كنديا وجعلهم متطرفين انضموا الى الجماعة الارهابية داخل الصومالquot;.

واشار الى ان تنظيم القاعدة quot;او اي من التنظيمات التابعة له، فشلت في تجنيد عدد يقترب من عدد الاميركيين والغربيين المسلمين للجهادquot; الذين تمكنت حركة الشباب من تجنيدهم.

وتخوض حركة الشباب معركة طويلة مع الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الغرب للسيطرة على البلد الواقع في القرن الافريقي.

وقال توماس سميث رئيس شرطة سانت بول امام اللجنة ان الشرطة بدأت برنامجا للتواصل مع المجتمع عام 2004، وقامت بتمديده في عام 2009 بعد انباء عن ان نحو 20 شابا مسلما من المنطقة توجهوا للقتال مع حركة الشباب في الصومال.

واضاف ان البرامج التي تديرها الشرطة للشباب الاميركيين من اصل صومالي تشتمل على برامج دراسية اضافية ونشاطات رياضية ومخيمات شبابية.

واوضح quot;نحن نعتقد ان خلق مثل هذه الفرص الامنة للشباب الاميركي من اصل صومالي وتفاعل الشرطة، يزيد من الثقة والتعاون والصداقة، كما يزيد من المراقبة ويضعف فرص حركة الشباب في تجنيد شبابنا ودفعهم الى التطرفquot;.

وقال سميث انه نتيجة لهذه الثقة ففي عام 2009 قامت والدة صبي عمره 14 عاما بابلاغه بانها قلقه من احتمال quot;تجنيد ابنها ودفعه الى التطرفquot;.

واضاف انه quot;تم نقل هذه المعلومات الى فريق مهمات مكافحة الارهاب التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي الذي فتح تحقيقا في الامرquot;.

وفي العام 2009 كذلك حصلت الشرطة على معلومات من المجتمع قادت الى كشف شبكة دعارة تديرها عصابات صومالية في العديد من الولايات الاميركية.