اديس ابابا: طلب الاتحاد الافريقي الخميس من الامم المتحدة ان تسمح له بزيادة عدد قوته المنتشرة في الصومال لدعم السلطات الانتقالية بمواجهة المتمردين الاسلاميين، من 12 الف عنصر اليوم الى 17700، كما افاد مصدر رسمي.

وقوة الاتحاد الافريقي (اميسوم) تتألف اليوم من قرابة عشرة الاف جندي بوروندي واوغندي منتشرين حصريا في العاصمة مقديشو التي انطلقوا منها لارغام المتمردين الاسلاميين الشباب على الانسحاب في اب/اغسطس الماضي.

وحركة الشباب التي تبذل جهودا من جهتها للاطاحة بالمؤسسات الانتقالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي، باتت عرضة للهجمات على جبهتين مع دخول الجيش الكيني الى الصومال في تشرين الاول/اكتوبر وجنود اثيوبيين في الشهر الذي تلاه.

وذكرت السفيرة الكينية لدى الاتحاد الافريقي مونيكا جوما التي كانت ترئس اجتماع مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي للصحافيين ان هذا المجلس اشار الخميس quot;الى ضرورة زيادة عديد قوة اميسوم من 12 الفا الى 17700quot;.

وهذا السقف الجديد سيتم بلوغه مع انضمام قوات كينية منتشرة حاليا في الصومال (ومقدرة اليوم بالفي رجل على الاقل)، الى قوة اميسوم مع توقع وصول كتيبة من 850 جنديا جيبوتيا -- انتشر منهم 200 -- وتعزيزات جديدة من بوروندي واوغندا.

والجنود الاثيوبيون غير المرحب بهم في الصومال، لن ينضموا الى قوة اميسوم. واوصى الاتحاد الافريقي quot;بنشر جنود اميسوم في المناطق (الصومالية) المحررة بمساعدة اثيوبيا انطلاقا من نية اثيوبيا المعلنة بالانسحاب سريعا من هذه المناطقquot;، بحسب البيان الختامي.

واعتبر مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة ان اميسوم اليوم في موقف يرمي الى هزيمة الشباب والقضاء على القراصنة الصوماليين الذين ينشطون في المحيط الهندي.

وقال ان quot;اي مشاركة تستعد الاسرة الدولية لتوفيرها في الصومال ستخدم هاتين القضيتين بالفعلquot;، داعيا الامم المتحدة الى quot;بذل جهد لضمان موارد مستقرة ومتوقعة وكافية لكي تواصل اميسوم انطلاقتهاquot;.

ولا يزال المتمردون الاسلاميون يسيطرون على قسم اساسي من وسط وجنود البلاد على الرغم من الضغط العسكري المتزايد عليهم منذ بضعة اشهر. والصومال في حالة حرب اهلية ومن دون حكومة فعالة منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991.