نيويورك: اعربت الامم المتحدة عن قلقها من quot;الكتائب الثوريةquot; في ليبيا المتهمة بانها وراء حوادث مدينة بني وليد واحتجاز الاف الاشخاص في سجون سرية، حسب ما اعلن مسؤولان في الامم المتحدة الاربعاء.

واشارت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الى ان الحكومة الليبية quot;لم تسيطر كليا بعدquot; على quot;هذه الكتائب الثوريةquot; التي قاتلت كتائب القذافي.

واعربت عن quot;قلقها الشديد من ظروف اعتقال الاشخاص الذين تحتجزهم الكتائبquot; ومنهم quot;عدد كبير من رعايا افريقيا شبه الصحراويةquot; متهمين بانهم دعموا القذافي. وتلقى مكتبها quot;معلومات عن حصول عمليات تعذيبquot; في مراكز الاعتقال السرية هذه.

وطالبت بان تكون quot;جميع مراكز الاعتقال تحت اشرافquot; حكومة طرابلس. واعتبرت ايضا ان السلاح الذي حصلت عليه الكتائب يشكل quot;تهديدا لحقوق الانسانquot;.

ومن ناحيته، اتهم الممثل الخاص للامم المتحدة في ليبيا ايان مارتن الكتائب بانها وراء حوادث دموية وقعت مؤخرا في بني وليد، اخر معقل للنظام المخلوع، وفي طرابلس.

وقال امام مجلس الامن في نقاش حول ليبيا quot;بالرغم من ان السلطات قد تجحت في السيطرة على هذه الحوادث (...) فهناك دائما امكانية لكي تتجدد اعمال العنف هذه وان تؤدي الى تصعيدquot;.

وكان وزير الدفاع الليبي اسامة الجويلي اعلن للصحافيين خلال قيامه بجولة في احياء مدينة بني وليد الاربعاء ان quot;المدينة باتت تحت سيطرة الحكومة الليبيةquot;.

واضاف quot;تمت معالجة المشكلة. كانت مشكلة داخلية. المعارك لم تكن بين الثوار وانصار القذافي بل بين مجموعتين من الشبان، احداهما اللواء 28 مايوquot;.

واللواء 28 مايو هو الاكبر في بني وليد ويتبع لوزارة الدفاع الليبية.

واوضحت بيلاي امام مجلس الامن انه يتوجب على الحلف الاطلسي ان يقدم معلومات حول الاجراءات التي اتخذت لتحاشي وقوع خسائر مدنية خلال القصف الذي سبق سقوط معمر القذافي العام الماضي. وقالت quot;حتى الان، كل شيء يدل على ان الحلف الاطلسي قام بجهود لتقليص الخسائر المدنية الى الحد الادنى (...) ولكن يجب ان يقدم معلوماتquot; حول الحالات التي سقط فيها مدنيون وحول quot;الاجراءات الوقائية التي اتخذتquot;.