تونس: وجه القضاء التونسي الخميس اتهامات تصل عقوبة بعضها الى الاعدام، الى موقوفين على خلفية الاعتداء على السفارة والمدرسة الامريكيتين بتونس في 14 ايلول/سبتمبر الفائت اثناء احتجاجات على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة، بحسب ما افاد محام.

وقتل 4 متظاهرين وأصيب العشرات خلال اشتباكات بين الامن التونسي ومئات من المحتجين الذين هاجموا السفارة والمدرسة الأمريكيتين في منطقة quot;ضفاف البحيرةquot; شمال العاصمة التونسية.

وقال المحامي انور اولاد علي رئيس quot;لجنة الدفاع عن ضحايا وموقوفي احداث السفارة الأمريكيةquot; بتونس في مؤتمر صحافي اليوم ان 68 من المعتقلين في هذه الاحداث وجهت اليهم تهمة مهاجمة السفارة و19 تهمة مهاجمة المدرسة.

واشار الى ان العقوبة القصوى للتهم الموجهة الى بعضهم تصل إلى الاعدام.

واوضح المحامي أن من بين هذه التهم quot;اعتداء جمع مسلح أو بدون سلاح، على الناس أو على الاملاكquot; وquot;إضرام النار عمدا بمبانquot; وquot;اضرام النار عمدا بمنقولquot; وquot;نهب أو الإضرار بالاملاك المنقولةquot; وquot;السرقة اثناء حريقquot; وquot;مسك واستخدام مواد متفجرةquot; وquot;انتهاك علم أجنبي بالقول والاشارة والحرقquot;.

وتصل عقوبة بعض هذه التهم الاعدام وبينها خصوصا quot;جمع الاسلحة ومد جموع بهاquot; بحسب المجلة الجزائية التونسية، غير ان المحامي لم يوضح عدد المتهمين المشمولين بمثل هذه التهم.

ورفض المتحدث وصف المتهمين بquot;السلفيينquot; قائلا quot;ليس كل من يحمل لحية سلفيا، إلا إذا قال هو نفسه إنه سلفيquot;.

وأضاف ان quot;عدد الملتحين المعتقلين في هذه القضية لا يتعدى 25 من جملة 87quot;.

واتهم المحامي السلطات بمعاملة من وصفهم ب quot;الملتحينquot; معاملة quot;غير آدميةquot; حيث اودعوا في زنازين انفرادية ومنعوا من الاستحمام أو تغيير ملابسهم ومنعت عنهم زيارات الاهل منذ اعتقالهم، بحسب اولاد علي.