توقيت النشر 14/10/2012 الساعة 19.03 GMT.

يجول ملك المغرب محمد السادس في السعودية والأردن والكويت خلال الأسبوع المقبل، حيث يبحث مثلما علمت إيلاف مع الملكين السعودي والأردني وأمير الكويت فرصًا استثمارية خليجية تنعش الاقتصاد المغربي، ومسائل سياسية عربية على رأسها الملف السوري النازف.


لندن: يصل العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم الثلاثاء المقبل إلى جدة في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرافقه وفد رسمي كبير يضم سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وتكاد تكون هذه الزيارة الرسمية الأولى للملك الشاب إلى السعودية، بعدما كانت زياراته السابقة لأغراض صحية أو لأسباب شخصية.

وستكون الزيارة الملكية المغربية إلى السعودية فرصة للبحث في الأزمة السورية الدموية ومخارجها المتاحة، والمستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية. كما سيبحث العاهل المغربي أيضًا خلال الزيارة خطوات انضمام المغرب إلى مجلس التعاون الخليجي.

إلى ذلك، يتطلع العاهل المغربي إلى جذب تمويل سعودي لإصدار مغربي للسندات السيادية، يتراوح حجمه ما بين 700 مليون دولار ومليار دولار، إذ سيعتمد حجم الإصدار على طلبات الاكتتاب التي يتلقاها المغرب من المستثمرين. ومن المنتظر أن يخصص المغرب نحو نصف السندات لمؤسسات استثمارية خليجية.

إلى الأردن

بعد جدة، يتوجّه الملك محمد السادس إلى الأردن يوم الخميس في زيارة تدوم ثلاثة أيام، ملبيًا دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقالت مصادر لـ إيلاف إن الملك محمد السادس سيزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين، متفقدًا المستشفى الميداني الذي أقامته السلطات الأردنية هناك لمعالجة اللاجئين المرضى وتقديم الرعاية الصحية إليهم.

إلى ذلك، سيجري ملكا الأردن والمغرب مباحثات ثنائية محورها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكتين، تجاريًا واقتصاديًا وإسكانيًا، والمشاريع الاستثمارية المتاحة، وتطوير النقل البري والبحري والجوي، إلى كل ما من شأنه تقوية العلاقات الثنائية.

إلى الجانب الاقتصادي من الزيارة، ستتناول المباحثات الملفين السوري والفلسطيني، وقضية القدس، إذ يرأس الملك محمد السادس لجنة القدس، والبحث في وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد المسجد الأقصى، ومنع دخول المستوطنين الاسرائيليين إلى ساحة المسجد.

... فالكويت

بعد الأردن، يتوجّه العاهل المغربي إلى الكويت ساعيًا هناك إلى رفد الاصدار السيادي المغربي باستثمارات كويتية، لتكون بديلًا من شركاء المغرب الأوروبيين، المشغولين اليوم بأزمات اليورو.

وقال خالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتية، إن ملك المغرب quot;سيناقش الاستثمار والعلاقات الثنائية خلال زيارته للكويتquot;. وكان ملك المغرب حثّ حكومته في شهر تموز (يوليو) الماضي على الحصول على تمويل من صناديق الثروات السيادية لدول الخليج، وفتح الأبواب أمام مستثمري الخليج بعدما كانت شركات أوروبية ومحلية تستأثر بالفرص الاستثمارية.

إلى الشؤون الاقتصادية المشتركة، وخصوصًا جذب الاستثمارات الكويتية إلى الأسواق المغربية من خلال تمويل جزء من الإصدار السياسي، الذي تنوي المغرب إصداره في الشهر المقبل، يتداول ملك المغرب مع أمير الكويت المسائل العربية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصًا الأزمة السورية، والدور الكويتي والخليجي في وقف نزيف الدم هناك.

وفي الكويت، ينهي الملك محمد السادس الشق الأول من جولته الخليجية، على أن يزور الإمارات وقطر بعد عيد الأضحى المبارك.