الرباط: ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس الثلاثاء حفل الولاء والبيعة في قصره بالرباط بمناسبة العيد الثالث عشر لتوليه العرش.

وبمناسبة quot;يوم العرشquot; خرج الملك ممتطيا صهوة جواده ووراءه خادم يحمل مظلة كبيرة تقيه من الشمس كما هي العادة في كل سنة.

واستعرض الملك برفقة اخيه الامير مولاي رشيد وابن عمه الامير مولاي اسماعيل، النواب والمسؤولين وكبار الموظفين والأعيان من كافة الولايات المغربية الست عشرة مرتدين الجلابيب المغربية البيضاء والطرابيش الحمراء.

وبموجب مراسم دقيقة، يمر المسؤولون في مجموعات امام الملك مرددين عبارة quot;اللهم بارك في عمر سيديquot;.

ووصل المشاركون في الحفل في مئات الحافلات من جميع انحاء المملكة، واقيمت خيم حول القصر الملكي لاستقبال الضيوف.

ورغم ان الملك محمد السادس عمل على تبسيط مراسم حفل الولاء والبيعة، دعا بعض الناشطين الى الغاء هذه المراسم.

ودعا نشطاء مغاربة على الفيسبوك الى حفل رمزي بعنوان quot;حفل الولاء للحرية والكرامةquot; يوم الأربعاء 22 آب/اغسطس احتجاجا على طقوس quot;حفل الولاء والبيعةquot;.

وقال حمزة محفوظ أحد النشطاء الداعين للتحرك في تصريح لفرانس برس quot;لقد اكتفينا من الممارسات التي تحط من الكرامة، ونريد ان نرى البلد وقد تقدم خطوة حقيقية نحو الحداثة بالقطع مع مثل هذه الممارساتquot;.

وحفل الولاء والبيعة هو حفل رسمي في المملكة المغربية، يقام لتجديد الولاء والبيعة للملك تزامنا مع جلوسه على العرش. وكان يقام عادة في 30 تموز/يوليو، لكنه تأخر هذه السنة.

وحفل الولاء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني كان يقام في 3 اذار/مارس، وتم تنظيمه لأول مرة سنة 1934 تحديا لسلطات الاحتلال الفرنسية التي كانت تستعمر المغرب.