ضيّق اعتراف المواطن الأميركي من أصل إيراني منصور اربابسيار اليوم الاربعاء بضلوعه في التخطيط مع الحرس الثوري الايراني لقتل السفير السعودي في واشنطن، الخناق على إيران مقدماً فرصاً جديدة لأعدائها لفرض عقوبات اقتصادية جديدة.
نيويورك: ضربة أخرى، تتعرض لها إيران دبلوماسياً، بعد أن اعترف المواطن الأميركي من أصل إيراني منصور اربابسيار اليوم الأربعاء، بضلوعه في التخطيط مع الحرس الثوري الايراني لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل جبير.
وشكل الإقرار بالذنب مفاجأة بالنسبة للمحكمة الفدرالية في نيويورك اثناء مثوله فيها، حيث يواجه حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً في حال ادانته اثناء جلسة النطق بالحكم المقررة في 23 كانون الثاني/يناير. والجدير ذكره، أن المحكمة الفدرالية أجلت فيما مضى المحاكمة التي كانت مقررة في كانون الثاني/يناير.
وأثار إعلان الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اتهام بعض العناصر الإيرانية المرتبطة بفيلق القدس بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، ومحاولة تفجير السفارة السعودية، استياء الكثيرين في جميع أنحاء العالم..
وفي التفاصيل، سأل القاضي جون كينان، منصور اربابسيار quot;هل صحيح انه تقريباً من ربيع 2001 وحتى خريف 2011 أنك والمتأمرين معك .. وهم مسؤولون في الجيش الايراني، انكم اتفقتم على اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة؟quot;.
فاجاب اربابسيار quot;نعمquot;، معترفًا بذنبه في quot;ثلاث تهمquot;. ودخل اربابسيار الى قاعة المحكمة ويبدو عليه النحول بلحيته الرمادية، وقد اوثقت يداه، تحت حراسة مشددة. ووجد اربابسيار المرتبك صعوبة في تذكر عمره، وقال quot;58 عامًا، حسب ما اعتقدquot;.
وأولى التهم التي وجهت ضده، كانت بالسفر من أجل ارتكاب جريمة قتل وعقوبتها القصوى 10 سنوات.
والثانية: الاتفاق بين شخصين أو اكثر للقيام بعمل مخالف للقانون الأميركي 10 سنوات.
والتهمة الثالثة: إصابة شخص أو اشخاص على أرض أميركية وعقوبتها 5 سنوات.
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي)، قد أحبط مخططاً لاغتيال عادل الجبير السفير السعودي لدى الولايات المتحدة. وذكرت شبكة quot;سي.إن.إنquot; نقلاً عن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن هويتهم، أن عملاء إيرانيين اشتركوا مع عصابة مخدرات مكسيكية لتنفيذ الهجوم.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اطلع وقتها على مسار هذه العملية منذ يونيو/حزيران الماضي، وأن الإدارة الأميركية تجري حالياً اتصالات مع حلفائها بشأن التطورات الخطيرة.
وقال وزير العدل الأميركي إيرك هولدر إن quot;أجهزة الأمن الأميركية تمكنت بالتعاون مع أجهزة صديقة، من القبض على أميركي من أصل إيراني هو منصور أربابسيار في 29 سبتمبر/أيلول الماضي بعد مراقبته لمدة طويلة، وبعد إلقاء القبض عليه والتحقيق معه تابعنا خيوط القضية لتوصلنا إلى الإيراني التابع لفيلق القدس الإيراني في طهران غلام شكوري، وقد اجتمع هؤلاء بآخرين من عصابات الجريمة المنظمة في المكسيك في أكثر من مرة كان آخرها في مايو/أيار الماضي، حيث قام شكوري بإيداع 100 ألف دولار من بين 1.5 مليون دولار هيأتها الحكومة الإيرانية لتنفيذ مخططها في واشنطنquot;.
وأضاف هولدر أن الوثائق التي تملكها وزارته تدين بصورة لا تقبل الشك حكومة إيران وتحملها المسؤولية كاملة عن هذا quot;المخطط الإرهابي الخطيرquot; الذي لا يراعي الأعراف الدبلوماسية.
وأوضح الوزير الأميركي أن تفاصيل العملية تتمثل بـquot;قتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، في مكان عام وهو مطعم قريب من أمكنة مهمة أخرى، وهو ما كان سيؤدي لا إلى مقتل السفير فقط بل إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياءquot;.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية على ايران عقوبات اقتصادية قاسية نظرًا للملف النووي الذي ترفض بحث ايقاف تخصيب اليورانيوم فيه. وفي سبتمبر وأوائل الشهر الجاري quot;أكتوبرquot; من هذا العام، دخلت العملة الإيرانية (الريال)، في حالة من laquo;السقوط الحرraquo; لدى مقارنتها بقيمة العملات الرئيسة في العالم، وبالذهب، ويبدو أن الحكومة الإيرانية، وكذلك البنك المركزي الإيراني، quot;عاجزان عن وقف تدهور قيمة العملةquot;.
التعليقات