عدد الذين يؤمنون بوجود مخلوقات فضائية من حولنا لا يتجاوز عدد المؤمنين بخالق للكون كما يرد في مختلف الأديان وحسب، بل إن القناعة السائدة وسط العديد من الناس هي أن الإيمان بالحياة الفضائية صار بحد ذاته الدين الجديد للقرن العشرين والحادي والعشرين.


لندن: تبعًا لدراسة أعدتها جامعة شيكاغو الأميركية وتناقلت فحواها الصحف الغربية، فإن نسبة الذين يؤمنون بأن الإنسان ليس الوحيد العاقل في الكون وإنما يتقاسمه مع laquo;مخلوقات فضائيةraquo; تبلغ قرابة 60 في المئة.

ويزيد هذا الرقم كثيرًا عن عدد الذين يؤمنون بوجود إله خالق للكون إذ يشكلون نسبة 37 في المئة فقط. ومن جهتها نقلت صحيفة laquo;إكسبريسraquo; البريطانية عن نِك بوب، سابقًا رئيس وحدة أبحاث الأجسام الطائرة UFOs في وزارة الدفاع في لندن قوله: laquo;إذا كان 60 في المئة من الناس يؤمنون بوجود الأطباق الطائرة وبالتالي الحياة في كواكب أخرى، يقابلهم 37 في المئة فقط ممن يؤمنون بوجود خالق، فإن هذا بحد ذاته يضفي صدقية على ما يسوقه عدد من القائلين إن laquo;علم الأطباق الطائرةraquo; هو الدين الجديد في القرنين العشرين والحادي والعشرينraquo;.

ومضى قائلاً: laquo;أعتقد أن مسألة وجود مخلوقات أخرى في الكون من حولنا أحد أكبر الأسئلة التي تواجه الإنسان اليوم. وفي حال عثرنا على إجابة شافية لهذا السؤال المحيّر بحيث تؤكد وجودها بما لا يترك مجالاً للشك، فسيكون هذا منعطفاً يغيّر عالمنا هذا بشكل لم يشهد له مثيل في تاريخ البشريةraquo;.
يذكر أن آخر دراسة في مجال المخلوقات الفضائية أعدتها مؤسستان هما laquo;إكسكومraquo; وlaquo;اوبنيون ماترزraquo;، وجدت أن واحدًا من كل عشرة أشخاص يزعم أنه رأى طبقًا طائرًا رؤية العين. ومنذ إلقاء القبض على فريق من laquo;بي بي سيraquo; البريطانية مع آخرين كانوا يبحثون الأسبوع الماضي عن أدلة على وجود أطباق طائرة في ما يسمى laquo;المنطقة 51raquo; (وهي قاعدة عسكرية يُقال إنها متخصصة في شؤون الفضاء في صحراء نيفادا الأميركية)، والوقود يُصب على نار التكهنات في أمر المخلوقات الفضائية وما تخبئه الإدارة الأميركية عن الناس.

وتقول هذه التكهنات إن السلاح الجوي الأميركي أسقط - أو أجبر على الهبوط - طبقًا طائرًا واحدًا على الأقل، وإن هذا الطبق مُخبّأ عن أعين العامة في هذه القاعدة العسكرية، وإن السلطات الأميركية تفرض أكبر قدر ممكن من السرية على أمره.

لكن بوب يقول إنه حتى في حال تأكيد هذا النبأ، فإن الحكومة الأميركية ستكون قد نقلت الطبق الى مكان آخر باعتبار أن المنطقة 51 ظلت قبلة أنظار المهتمين بشؤون المخلوقات الفضائية لأكثر من عشر سنوات، وإن الباحثين عن ذلك الطبق الطائر المزعوم يصبون جهودهم في المكان الخطأ ولا شك.