أكد الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أن السعودية لم ولن تمنع أي حاج سوري من دخول السعودية لأداء الحج، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الإيرانيين المتسللين دخلوا الأراضي السعودية بالخطأ.


الرياض: أكد الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أن السعودية لم ولن تمنع أي حاج سوري من دخول السعودية لأداء الفريضة الخامسة من أركان الإسلام، مبيناً أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم اختص الله به السعودية.
جاء ذلك خلال وقوف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ميدانيا اليوم على جاهزية واستعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام.
وأشار وزير الداخلية في مؤتمر صحفي، اليوم، إلى وجود زيادة في حصص بعض الدول في موسم الحج الحالي. وحول إيران، قال الأمير أحمد بن عبدالعزيز إن الجانب الإيراني أكد على التزامه بتعليمات الحج، لافتا إلى أن المتسللون الإيرانيون للسعودية كانوا متجهين للكويت وأخطأوا الشواطئ.
وقال إن هم السعودية الاول، يكمن في تحقيق الأمن والشعور بالأمن على نفسه وذويه ومصالحه وأن يتعامل وفق الانظمة المتعارف عليها فيما فيه مصلحة المجتمع عموماً، موضحا أن وزارة الداخلية في السعودية لديها أجندات عمل مكشوفة للجميع: quot;لا توجد أي أمور سرية لديها، نهتم بالتوعية وفصل أصحاب السوء عن المجتمع ونعمل على أساس الوقاية خير من العلاج بالدرجة الأولى، والخطأ يعالج وفق ما يستحقه الشخصquot;.
وبدأ الجدل بين سوريا والسعودية بشأن أداء الحجاج السوريين فريضتهم للعام 1433 هجري/2012 ميلادي، في 17 أيلول/سبتمبر الماضي عندما أعلنت دمشق عبر وكالة أنبائها الرسمية (سانا) توقف الحج لهذا العام ldquo;نظرا لعدم إبرام وزارة الحج السعودية اتفاقية الحج في موعدها المحدد، رغم قيام اللجنة السورية بكل الإجراءات المطلوبة لموسم الحج هذا العامrdquo;.
ونقلت وكالة ldquo;ساناrdquo; عن لجنة الحج العليا في سوريا، التي تضم وزارات الأوقاف والداخلية والصحة والسياحة والنقل، أنه ldquo;رغم قيام اللجنة بكل الإجراءات المطلوبة لموسم الحج لهذا العام 1433 هجري/2012 ميلادي ولعدم قيام وزارة الحج في المملكة العربية السعودية بإبرام الاتفاقية في موعدها كما هو متبع كل عام، فإن موسم الحج الحالي متوقف بسبب ذلكrdquo;.
وجاء رد السلطات السعودية على تصريحات دمشق على مرحلتين. في 19 أيلول/سبتمبر الماضي، أفادت وزارة الحج في بيان أن أخبارا quot;مغلوطةquot; تناقلتها وسائل الإعلام quot;عن احتمالية تعطل ترتيبات قدوم الحجاج السوريينrdquo;، مشيرة إلى أن quot;ترتيبات قدوم الحجاج السوريين تحظى باهتمام وعناية بالغة بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوريquot;.
وشددت وزارة الحج السعودية على أنها quot;تعمل على استكمال كافة الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتمكين الحجاج السوريين من أداء الفريضة المقدسة مثلهم مثل غيرهم من كافة حجاج البيت الحرامquot;. فيما أعلن بندر بن محمد حجار وزير الحج السعودي في ذات اليوم أن وزارته تعمل على التنسيق مع عدة جهات، من بينها مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية ومسؤولين سوريين لم يحدد لا هويتهم ولا إن كانوا من الحكومة أو من المعارضة لتمكين الحجاج السوريين من أداء فريضتهم.
ويوم الخميس 18 تشرين الأول/أكتوبر، جاء في بيان لسفارة السعودية لدى الأردن أن ldquo;القسم القنصلي في السفارة اتخذ الاستعدادات اللازمة لاستقبال طلبات الحجاج السوريين واستكمال إجراءات تأشيراتهم لدخول المملكة لأداء فريضة الحج تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لإتمام الإجراءات المتعلقة بمنح التأشيرات لتمكين الحجاج السوريين من أداء فريضة الحجrdquo;.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك عبد الله، quot;أمر بمنح تأشيرات حج للسوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا سواء كانوا مقيمين فيها أو نازحينquot;. حيث أعطى الملك عبد الله تعليماتٍ بخصوص منح اللاجئين السوريين تأشيرة الحج، مشدداً على ضرورة منحها لهم في اليوم ذاته، ودون أي تعقيدات بيروقراطية، وفق ما ذكرت وكالة quot; الأناضولquot;.
وتوقعت بعض الصحف السعودية، نقلا عن مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، أن يصل عدد الحجاج السوريين 10 آلاف، جلهم من اللاجئين.