استنكرت المملكة العربية السعودية التفجير الذي وقع في بيروت أمس، مؤكدة أنه يستهدف أمن واستقرار لبنان، وطالبت بملاحقة الجناة بسرعة، في وقت دعت رعاياها في لبنان إلى الابتعاد عن مناطق التوتر.


الرياض: أدانت المملكة العربية السعودية، التفجير الذي وقع أمس في حي الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأودى بحياة رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله إن المملكة العربية السعودية تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في بيروت، وأدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي اللبناني العميد وسام الحسن، وآخرين، وإصابة العشرات بجروح.

وذكر المصدر أن المملكة العربية السعودية إذ تستنكر هذا العمل الإجرامي وتدينه، لتؤكد أن دلالة ذلك انعدام كل القيم والمبادئ الأخلاقية، والإسلامية، والإنسانية لمن قام بذلك الفعل الإرهابي الدنيء الذي يستهدف أمن واستقرار لبنان الشقيق؛ وإذ تؤكد المملكة العربية السعودية على ذلك لتؤكد في ذات الوقت على ضرورة الوصول للجناة بأي حال من الأحوال، لأن ترك مثل هذا الأمر مدعاة إلى الفوضى وتصفية للرجال الشرفاء وإخلال بأمن لبنان الشقيق.

كما عبر المصدر عن تعازي المملكة العربية السعودية للرئيس اللبناني ولأسر الضحايا وشعب لبنان الشقيق وأمنياتها الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل.

وكانت السفارة السعودية في بيروت دعت رعاياها في لبنان إلى الابتعاد عن مناطق التوتر، في أعقاب التفجير الذي وقع أمس، ولقي ردود فعل عربية ودولية غاضبة.

وطالبت السفارة في بيان صحافي المواطنين السعوديين المتواجدين في لبنان بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان والتواصل مع السفارة بشكل دائم نظرا للتطورات على الساحة اللبنانية وحرصا على سلامتهم.

ويشهد لبنان في مختلف مناطقه من العاصمة بيروت إلى صيدا والجنوب والشمال حركة احتجاجات واسعة تخللها قطع طرق بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات تعبيرا عن الغضب الشعبي حيال الاستهداف الذي تعرض له العميد وسام الحسن في منطقة الاشرفية وأدى إلى مقتله وسقوط عدد كبير من المواطنين بين قتيل وجريح.

وطالبت المعارضة اللبنانية عقب التفجير رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالاستقالة محملة حكومته مسؤولية عملية اغتيال الحسن، كما اتهمت المعارضة سوريا وحلفائها بالوقوف وراء التفجير.