الجزائر: قال المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لمنطقة الساحل الافريقي رومانو برودي الخميس بعد مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ان التدخل العسكري في مالي سيكون quot;الحل الاخيرquot;.

واضاف رئيس الوزراء الايطالي السابق بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الجزائرية الحكومية quot;انا هنا للبحث عن السلم وعلينا العمل بارادة قوية من اجل اقرار السلم في المنطقةquot;.

واضاف quot;ما تزال لدينا فرصة العمل من اجل السلام والاستفادة من الاطر الدولية والتزامات الامم المتحدة في اطار مكافحة الارهاب من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية لماليquot; الذي تسيطر على شماله منذ اكثر من سبعة اشهر مجموعات اسلامية مسلحة.

واكد برودي انه quot;اذا كان لا بد من تدخل عسكري فسيأتي كآخر حلquot;، مشيرا الى ان quot;كل الحروب التي عرفها العالم تسببت في مآس بالنسبة للبشريةquot;، بحسب المصدر ذاته.

وتدافع الجزائر باستمرار على حل سياسي لهذه الازمة.

وكانت مباحثات جرت مؤخرا في الجزائر وواغادوغو افضت الثلاثاء الى تصريحات لمجموعة انصار الدين الاسلامية احدى المجموعات المسيطرة على شمال مالي، دعت فيها الى حوار وطني واكدت فيها نبذ الارهاب.

لكن باريس وعواصم غربية اخرى تشكك في حسن نية هذه الحركة.

وجاءت زيارة برودي للجزائر في الوقت الذي تضع فيه دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا اللمسات الاخيرة على استراتيجيتها لدعم باماكو عسكريا بهدف القيام بتدخل عسكري لاستعادة شمال مالي.

واحال قادة جيوش هذه الدول اثر اجتماعهم الثلاثاء في العاصمة المالية على قمة قادة دولهم التي تعقد نهاية هذا الاسبوع في ابوجا، الخطة التي تبنوها في اجتماعهم. وبعد اقراره من القادة يحال المخطط قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر الى مجلس الامن الدولي.

من جهة اخرى قال برودي انه بحث quot;في شكل معمقquot; مع بوتفليقة quot;كل مشاكل الساحل ومالي وكذا حول ضرورة العمل سويا من اجل السلم والوحدة الترابية لهذا البلدquot; مالي، بحسب الوكالة الجزائرية.

واضاف quot;علينا ان نعمل على الامد القصير و لكن علينا أيضا التفكير في تطوير منطقة الساحل على الامد الطويل وكيفية انخراط المجتمع الدولي في هذا النهجquot;.

وكلف برودي في بداية تشرين الاول/اكتوبر بتنسيق جهود الامم المتحدة لوضع استراتيجية لمنطقة الساحل.