اعترضت طائرات إيرانية حربية طائرة اميركية بدون طيار من نوع بريداتور في أول ايام الشهر الجاري، في المجال الجوي الدولي فوق مياه الخليج. الطائرات الايرانية أطلقت النار في اتجاه الطائرة الأميركية لكنها لم تصبها.


واشنطن: اعلن جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان طائرة اميركية بدون طيار من نوع بريداتور تم اعتراضها في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر في المجال الجوي الدولي فوق مياه الخليج من طائرتين حربيتين ايرانيتين اطلقتا النار عليها دون اصابتها.

واوضح المتحدث ان الطائرة الاميركية كانت تقوم بمهمة مراقبة quot;روتينيةquot; على بعد مئة كلم من السواحل الايرانية حين اعترضتها طائرتا سوخوي 25 في حادثة quot;غير مسبوقةquot;، بحسب ليتل.

واضاف ان الحادث وقع عند الساعة 08,50 ت غ حين اطلقت الطائرتان الايرانيتان النار quot;على الاقل مرتينquot; دون اعلان النية في اطلاق النار على الطائرة بدون طيار التي لم تكن مجهزة بسلاح.

وتابع ليتل quot;ابلغت الولايات المتحدة الايرانيين اننا سنواصل القيام بطلعات مراقبة روتينية فوق المياه الدولية بالخليج، بموجب ممارسة قائمة منذ امد بعيد وبناء على التزامنا بامن المنطقةquot;.

ويشكل الخليج وخصوصا مدخله عند مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تعبر منه نسبة عالية من النفط العالمي، منطقة استراتيجية بالنسبة الى الولايات المتحدة التي عززت انتشارها العسكري في المنطقة بسبب تصاعد التوتر مع طهران بشان برنامجها النووي.

ولم يتم الاعلان عن الحادث الذي سجل قبل خمسة ايام من الانتخابات الرئاسية الاميركية.

عقوبات على خلفية الرقابة

أعلنت الولايات المتحدة الخميس انها فرضت عقوبات جديدة على ايران تشمل خصوصا وزير الاتصالات ووزارة الثقافة في هذا البلد على خلفية انشطة رقابة مفترضة على وسائل الاعلام.

وافاد بيان لوزارة الخارجية الاميركية ان هذه التدابير تستهدف خصوصا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رضا تقي بور المتهم باصدار الامر بالتشويش على قنوات فضائية والوقوف وراء سوء خدمة الانترنت في ايران.

وعملا بالاجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، قدمت وزارة الخارجية الاميركية الى الكونغرس اسماء اربعة اشخاص طبيعيين ايرانيين، بينهم الوزير تقي بور، وخمسة اشخاص معنويين بينهم وزارة الثقافة، لاضافتها الى قائمة العقوبات الاميركية، وذلك لانشطتهم في quot;الرقابة على الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعةquot;.

وبذلك يصبح ممنوعا على المواطنين الاميركيين والشركات الاميركية اجراء اي تعاملات مع هؤلاء الاشخاص الذين وبموجب العقوبات لم يعد يحق لهم السفر الى الولايات المتحدة، كما ان اي اموال منقولة او غير منقولة يحتمل امتلاكهم اياها في هذا البلد يتم quot;وقفها او تجميدهاquot;.

واوضحت الوزارة ان هذه العقوبات الجديدة quot;تؤكد على التزام الحكومة محاسبة المسؤولين الحكوميين الايرانيين على الانتهاكات التي يرتكبونها بحق مواطنيهمquot;.

نجاد: الملف النووي يجب ان يحل مع واشنطن

أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي حل ضيفا على منتدى حول الديمقراطية في اندونيسيا، الخميس ان ازمة البرنامج النووي الايراني يجب ان تحل مع الولايات المتحدة، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الايرانية ايرنا.

وقال احمدي نجاد ان الازمة النووية quot;يجب ان تتم تسويتها في اطار العلاقات بين ايران والولايات المتحدةquot;.

واضاف quot;كل الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى دول من مجموعة خمسة زائد واحد، تقول لنا بوضوح ان على ايران تسوية هذه المشكلة مع الولايات المتحدةquot;.

وتبحث ايران مع دول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) عن حل للازمة التي تثيرها عملية تطوير المنشآت النووية الايرانية التي يتهم غربيون طهران بانها ذات اهداف عسكرية في حين تقول ايران ان انشطتها محض مدنية.

ومن المقرر ان تستانف المفاوضات نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

من جانب آخر انتقد الرئيس الايراني الانتخابات الرئاسية الاميركية ووصفها بانها quot;ساحة معركة للراسماليينquot;.

وقال quot;انظروا الى الوضع في اوروبا والولايات المتحدة. ان الانتخابات التي هي تعبير عن الارادة الشعبية، تحولت الى ساحة معركة لرأسماليين وذريعة لانفاق ثروةquot;.

وانفقت ستة مليارات دولار بحسب التقديرات على الانتخابات الاميركية التي فاز فيها باراك اوباما على خصمه الجمهوري ميت رومني، واعتبرت المبالغ الاعلى التي تنفق في حملة انتخابية في تاريخ الولايات المتحدة كما يقول خبراء.

وتابع احمدي نجاد quot;لذلك لا يحظى العديد من العناصر المستقلين الذين يملكون الكفاءة والقلب الصافي بادنى فرصة للمشاركة في حكومة. تتم التضحية بالعدالة والحرية والكرامة البشرية في سبيل انانية اقلية نافذةquot;.

ورفض الرئيس الايراني مع ذلك، مرارا التعليق بشكل مباشر على اعادة انتخاب الرئيس اوباما.

واكد احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي على هامش المنتدى quot;الهزيمة او الفوز ، الوصول (الى الحكم) او الرحيل، هذا ليس مهما. المهم هي السياسات والسلوكيات وهذه السلوكيات يجب ان تتغيرquot;.

واوضح انه ينبغي quot;الامل في ان ياتي يوم يتم فيه تفكيك القواعد الاميركية في العالمquot; داعيا الى القطع مع quot;روح التدخل التي يتبعها السياسيون الاميركيونquot;.

ودافع الرئيس الايراني مجددا على برنامج بلاده النووي quot;السلميquot; واتهم واشنطن بانها مسؤولة عن تدهور العلاقات مع ايران وبدأوا باظهار العداوة حيالنا. هذا الوضع ليس غلطة شعبناquot;.

واثارت مشاركة ايران للمرة الاولى في المنتدى الذي ينظم للسنة الخامسة، جدلا ومعارضة عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.

ويهدف المنتدى الى النهوض بالديمقراطية في المنطقة وشارك فيه 11 رئيس دولة وحكومة بينهم بالخصوص علاوة على احمدي نجاد الرئيس الافغاني والرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء التركي ورئيس الوزراء الاسترالي.

واندونيسيا، اكبر البلدان المسلمة في العالم من حيث عدد السكان، تعتبر حليفة لطهران وسبق ان استقبلت الرئيس الايراني.