سقطت قذائف هاون سورية في الجولان، فغضبت إسرائيل وكشفت النقاب عن رسائل سابقة وجهتها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تطالبه فيها بضبط أمن الحدود، فوجدت تل أبيب منه التزامًا تامًا
قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعالون إن إسرائيل أبلغت القيادة السورية مجموعة رسائل من أجل ضبط الأمن وعدم السماح بوصول قذائف إلى هضبة الجولان، والتزم نظام الأسد بذلك، وقال يعالون في حسابه على موقع تويتر:quot;المسؤولون السوريون تلقوا رسائل اخرى من اسرائيل تطالبهم بالسهر على ان لا تتوسع رقعة المعارك وquot;قد تصرفوا وفق ذلك دائماquot;، واوضح يعالون quot;آمل ان يكون هناك في هذه الحالة شخص ما في سوريا لتولي ادارة الامورquot;.
وحذرت إسرائيل الجمعة الحكومة السورية من توسع المعارك بين الجيش السوري والمعارضين المسلحين الذين يقاتلونه في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
وكتب يعالون وهو ايضا وزير الشؤون الاستراتيجية على حسابه الرسمي في موقع تويتر quot;اننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدودquot;.
واضاف quot;اذا راينا ان ذلك ينتشر في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة اسرائيل وعن سيادة دولة اسرائيلquot;.
وتاتي هذه التصريحات في حين سقطت الخميس عدة قذائف هاون انطلقت من الاراضي السورية وطالت الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان من دون التسبب بضحايا او اضرار.
وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية quot;انها على ما يبدو قذائف اطلقت عن طريق الخطأ اثناء معارك بين مختلف القوات المتواجدة في سورياquot;، من دون تفاصيل اخرى.
وتكثفت الحوادث في هضبة الجولان في الاسابيع الاخيرة.
وبعث السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة رون بروسور الثلاثاء رسالة الى مجلس الامن الدولي يطالبه فيها بالتحرك ردا على حوادث توغل للجيش السوري في المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وبحسب الجيش الاسرائيلي، فقد اصيبت سيارة عسكرية اسرائيلية الاثنين في هضبة الجولان برصاصات طائشة مصدرها الجهة السورية غير المحتلة في الهضبة.
وفي الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري اعلن الجيش الاسرائيلي انه قدم شكوى الى مراقبي الامم المتحدة بعد دخول ثلاث دبابات سورية المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان والتي تفصل بين البلدين.
ولا تزال سوريا رسميا في حالة حرب مع اسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان في حرب العام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
ومنذ اتفاق فك الاشتباك في 1974 بين البلدين، تسير قوة دولية عديدها 1200 عسكري دوريات في المنطقة العازلة في المرتفعات حيث لم يسجل اي حادث يذكر منذ ذلك الحين.
وقد حذر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، من مغبة الرد على إطلاق قذائف الهاون المتكررة على هضبة الجولان المحتلة، مشيرين إلى أن أي رد إسرائيلي، قد يتطور إلى تدخل عسكري إسرائيلي في سوريا.
وأوضح المسؤولون أن تواصل المواجهات بين الجيش السوري النظامي، والمعارضة المسلحة، في ظل الضعف الذي يشهده نظام الرئيس بشار الأسد، قد يحول منطقة سوريا إلى منطقة quot;غير آمنةquot;، وقد يسهم في quot;تسلل عناصر سورية مسلحة إلى المناطق الإسرائيليةquot;.
وأشار المسؤولون إلى أن الحالة الوحيدة التي من الممكن أن يتدخل الجيش الإسرائيلي فيها عسكرياً في سوريا هي في حال سيطرة المسلحين السوريين على الأسلحة الكيماوية أو الصواريخ البالستية التي يمتلكها نظام الأسد.
وبين المسؤولون أن الخيار الوحيد الحالي لدى الجيش الإسرائيلي هو تقديم شكوى للأمم المتحدة، أو قواتها العاملة على الحدود السورية.
التعليقات