بكين: صرح مسؤول في السلطات المحلية في يونغتشينغ ان الصين تستعد لتعزيز البنى التحتية في هذه الجزيرة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في قرار يمكن ان يؤجج النزاعات بين الصين وجاراتها بشأن السيادة على جزر. وقال لو باومينغ امين الحزب الشيوعي في اقليم هاينان (جنوب) انه سيتم تعزيز الطرق ونظام توزيع المياه والمجاري الصحية في سانشا التي تعتبرها الصين quot;عاصمةquot; الجزيرة الواقعة في ارخبيل باراسيل وتطالب بها بكين وهانوي.

واضاف المسؤول نفسه للتلفزيون الحكومي السبت ان اجراءات اخرى ستتخذ ايضا لتطبيق quot;الحقوق القانونيةquot; للصين في المنطقة التي تشمل ايضا عدة ارخبيلات اخرى تطالب بها دول المنطقة. وكانت الصين اعلنت في آب (اغسطس)الماضي ان بكين بدأت تشييد بنى تحتية لجمع النفايات والمياه المبتذلة في الجزيرة نفسها التي لا تتجاوز مساحتها كيلومترين مربعين.

واصبحت هذه الجزيرة مركزا متقدما للطموحات البحرية للصين في اجواء عودة التوتر بين بكين وجاراتها. واثار هذا الاعلان قلق واشنطن. وبحر الصين الجنوبي منطقة استراتيجية نظرا لمرور عدد من الطرق البحرية الدولية فيه. وهو غني ايضا بالثروة السمكية وقد يضم في اعماقه احتياطات من الغاز والنفط.

وكانت الحكومة الصينية اعلنت قبل اسابيع انها ستقيم حامية عسكرية على جزيرة يونغتشينغ ما وجه ضربة قاسية الى الوضع الذي كان قائما وكانت دول عدة تأمل في الابقاء عليه. كما رفعت الحكومة الصينية الوضع الاداري لسانشا القرية الساحلية الواقعة في يونغشينغ. وقد اصبحت مدينة تشكل مركزا اداريا لارخبيلي بارسيل وسبراتلي الذي يشكل محور نزاعات بين دول المنطقة ايضا.

واثارت قرارت بكين غضب فيتنام والفيليبين اللتين اتهمتا الصين بمحاولة ترهيبها. وتؤكد بكين سيادتها على كل بحر الصين الجنوبي بما في ذلك المناطق القريبة من سواحل دول المنطقة، فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي وتايوان.