القاهرة: رحبت كاترين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بالأبعاد الجديدة للتعاون مع الجامعة العربية، وخاصة فيما يتعلق بإدارة الأزمات.

جاء ذلك خلال كلمة آشتون أمام الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي الثاني الذي انطلق قبيل ظهر اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، ومن المقرر أن يُفتتح على هامش الاجتماع غرفة إدارة الأزمات التي تعد أولى ثمار التعاون بين الجانبين في مجال الإنذار المبكر ومعالجة الأزمات، وتم تمويل الجانب الأكبر منها من الاتحاد الأوروبي.

وعقدت الجلسة الأولى للاجتماع برئاسة وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، الذى ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وبحضور كاثرين آشتون، ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، والأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا.

وتطرقت آشتون في كلمتها للأزمة السورية داعية إلى دعم كل الشعب السوري quot;لإيجاد سلام دائمquot;، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية مناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط. وثمنت جهود الأخضر الإبراهيمي في محاولة التوصل إلى حلول بين النظام السوري والمعارضة.

ويناقش الاجتماع الوزاري الذي يستمر يوما واحدا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها تطورات الأوضاع في دول الربيع العربي، وتطورات القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، وقضايا القرصنة البحرية، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان، إضافة الى الأوضاع في اليمن، إلى جانب قضية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي والمقترح المصري باستعادة الأموال المهربة من الخارج وقضية الهجرة غير الشرعية.

ويعد هذا هو الاجتماع الثاني بين المفوضية الأوروبية والجامعة العربية بعد اجتماع مالطا الأول الذى عقد في عام 2008.