غزة: قال رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية إن مصر quot;لن تصمت على أي هجوم تنفّذه إسرائيل على قطاع غزةquot;، مضيفًا أنها quot;لا يمكن أن تعطي أي غطاءً لأي عدوان جديد، وأنها لا يمكن أن تتورّط مجددًا في حصار القطاعquot;.

وقال هنية، خلال مشاركته في مؤتمر الصيادلة العرب الذي عقد في مدينة غزة اليوم الأربعاء، إن إسرائيل، quot;لا تستطيع إسقاط التغيرات الكبرى التي تجري في الواقع العربي من حساباتها وما أحدثته التغيرات والثورات، خلال دراستها لتوسيع العدوان على غزة quot;، مشيرًا إلى اعتقاده بأن إسرائيل لن تكون مطلقة اليد في حال قررت شن هجوم واسع على قطاع غزة.

وأشار إلى أن quot;الحرب التي شنّتها إسرائيل على غزة (نهاية 2008، وبداية 2009)، كانت بغطاء أمريكي وتواطؤ عربي من بعض الأنظمةquot;.

وقال إن إسرائيل بهجومها على قطاع غزة، ماضية في quot;سياساتها الإرهابية داخل حدود فلسطين وخارجهاquot;.

وأشار هنية، خلال كلمته، إلى أن القطاع الصحي في غزة، تعرض لـquot;معركة ثلاثية الأبعاد وهي معركة الحصار، ومعركة منع وصول الدواء، ومعركة ما تخلفه المواجهة العسكرية من أعداد كبيرة من الشهداء والجرحىquot;.

ورحّب بقدوم الصيادلة العرب لقطاع غزة، وقال: quot;من يدخل غزة ليس بحاجة إلى التوقيع الإسرائيلي على جواز سفره، وهي بوابة مفتوحة للأمةquot;.

وعقد الصيادلة العرب مؤتمرًا دوليًّا في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بهدف تسليط الضوء على واقع الأزمة الدوائية في القطاع.

وشارك في المؤتمر، الذي عقد بدعوة من نقابة الصيادلة الفلسطينيين في قطاع غزة، وفود من نقابات الصيادلة في مصر والمغرب والأردن وليبيا.

وقال خليل أبو ليلة، نقيب الصيادلة الفلسطينيين، إن quot;مخازن وزارة الصحة تعاني عجزًأ ونقصًا كبيرًا على مستوى الأدوية والمستلزمات الطبيةquot;.

ودعا الصيادلة العرب إلى quot;تنسيق جهودهم بهدف توفير الدواء والمستلزمات الطبية لغزة لمدة ستة شهور كخطوة أولىquot;.

من جانبه، قال وزير الصحة في قطاع غزة مفيد المخللاتي، إن القطاع الصحي الفلسطيني في غزة يعاني من quot;مشكلات كبيرة أبرزها نقص الأدوية والمستلزمات الطبيةquot;.

وطالب المشاركين، بالقيام بـquot;خطوات واضحة ومحددة وعملية لحل أزمة الأدويةquot;.

وقال: quot;نحن بحاجة إلى 2.5 مليون دولار بشكل شهري لتغطية نفقاتنا من الأدويةquot;.

أما نقيب صيادلة المغرب وممثل اتحاد الصيادلة العرب محمد الغوطي فقد أوصى في كلمته بتشكيل quot;لجنة الأزمات الدوائية، ومهمتها العمل على حل الأزمة ومحاكمة إسرائيل على خرقها لحق الإنسان في العلاج وحقه في الدواءquot;.

وطالب محمد عبد الجواد، نقيب الصيادلة المصريين، بإنشاء مكتب دائم في غزة للصيادلة العرب، هدفه توفير الدواء بشكل منتظمquot;.