واشنطن: يدلي الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الجنرال ديفيد بترايوس الذي استقال الجمعة من منصبه بسبب علاقة مع كاتبة سيرته، الخميس امام مجلس الشيوخ بشهادته حول الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما اكد الاربعاء السناتور الجمهوري جون ماكين.

وقال ماكين للصحافيين ان بترايوس سيمثل شخصيا امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الخميس ليستجيب بذلك لطلب البرلمانيين. وكانت وسائل اعلام قالت سابقا انه سيدلي بشهادته الجمعة.

واوضح في مؤتمر صحافي quot;كما تعرفون الجنرال بترايوس سيشارك في جلسة استماع امام لجنة الاستخباراتquot; مؤكدا لاحقا ان ذلك سيتم الخميس.

ودعا السيناتور ماكين الى تشكيل لجنة برلمانية خاصة للتحقيق في احداث بنغازي التي قتل فيها السفير الاميركي وثلاثة اميركيين آخرين في هجوم بالسلاح الثقيل على مبنى القنصلية يوم 11 ايلول/سبتمبر 2012.

وقال quot;من الاساسي ان يقوم الكونغرس بتحقيق خاص به. اريد ان اكون واضحا تماما : الادارة لا تتمتع باي مصداقية بالنسبة لمعظمنا بشان الروايات المتناقضة العديدة على مستوى ادارة هذه القضيةquot;.

واشار ماكين الى قضايا سابقة مثل وزترغيت وايران-كونترا لتبرير تجميع التحقيقات العديدة للجان مجلس الشيوخ (الاستخبارات والشؤون العسكرية والشؤون الخارجية والامن الداخلي) في هيئة تحقيق واحدة.

ومنذ ايام عدة، يطالب نواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري بشهادة مباشرة لبترايوس وخصوصا انه زار بنفسه ليبيا للتحقيق في ملابسات الهجوم على القنصلية الاميركية ببنغازي.

واصبحت هذه القضية موضوعا سياسيا ساخنا بسبب انتقاد الجمهوريين للادارة الاميركية على خلفية ضعف الامن في محيط مجمع دبلوماسي وتأخر البيت الابيض في توصيف الهجوم بانه ارهابي.