موضي الخلف، أول امرأة سعودية تشغل منصبًا ديبلوماسيًا في تاريخ المملكة العربية السعودية، ترى أن تنصيبها دلالة لا لبس فيها على ما تتحلى به المرأة السعودية من قدرات على تحمل أي مسؤولية تناط بها، والفرصة متاحة لكل امرأة تسعى الى التطور.
ذكرت الدكتورة موضي الخلف، التي عينت أخيرًا مساعدًا للملحق الثقافي السعودي للشؤون الثقافية والإجتماعية في أميركا، كأول منصب دبلوماسي رفيع تشغله إمرأة سعودية في سفارات خادم الحرمين الشريفين حول العالم، أن التطور الذي تشهده المملكة في مجال تعليم البنات وفتح مجال العمل لهن أتاح الفرصة لها وللمرأة السعودية بصفة عامة لتبوّء المناصب القيادية الهامة، بعد أن اثبتن وجودهن وقدرتهن على ممارسة مثل هذا العمل. وشددت على أن المرأة حاضرة وجاهزة وقادرة على القيام بما يسند إليها من عمل وبما تكلف به من مسؤوليات، وقد اثبتت ذلك في الكثير من المجالات.
وقالت الدكتورة موضي في حوارها مع quot;إيلافquot; من مقر إقامتها في واشنطن: quot;تعييني في هذا المنصب يمثل نقلة في رؤية المسؤولين ونظرتهم للمرأة، من ناحية مشاركتها الرجل في تمثيل بلادها في الخارج، فقد سبقتني للمناصب العليا شخصيات نسائية سعودية كثيرة، تبوأن العديد من المناصب القيادية الهامة في الجامعات والمراكز الوزارية، ووصلت المرأة لمنصب نائب وزير التربية والتعليم ومدير أكبر جامعة نسائيةquot;.
وعبرت الخلف عن تفاؤلها لمستقبل المرأة السعودية، لافتةً إلى أن حصولها على هذا المنصب يمثل دلالة واضحة على هذا التوجه المحمود ورسالة قوية للمتشككين في إمكانيات المرأة على قدرتها لإقتحام المناصب القيادية ومهارتها في ممارسة هذا العمل وتحقيق الإنجاز المطلوب.
ورفضت الدكتورة موضي الخلف أن يكون تعيينها كأول دبلوماسية سعودية في منصب رفيع جاء لأنها فقط إمرأة قائلةً إن المناصب لا ينبغي أن تذكر أو تؤنث إلا في ما يصعب أداؤه من أحد الطرفين، وإن الإختيار لا بد أن يكون مدعومًا بالتجربة والخبرة والكفاءة والإنجازات التي تحققت بغض النظر عمن حققها. ولذلك فهي تعتز بالثقة التي أولاها لها الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي.
وفي ما يأتي نص الحوار.
انتقلت إلى الولايات المتحدة كدبلوماسية بعدما أمضيت فترة في العمل كباحثة أكاديمية. في أي من المجالين تجد موضي الخلف نفسها؟
لا يزال جزء مني يحن إلى التعليم والبحث، حتى وإن تحولت مسيرتي إلى الوظيفة الإدارية والعمل الدبلوماسي، خصوصًا أن طبيعة وظيفتي كمسؤولة عن نشاط الملحقية الثقافي والإجتماعي والتعامل مع المبتعثين والمبتعثات لا تبتعد كثيرًا عن البيئة الأكاديمية، بل تتطلب الجانب المعلوماتي والبحثي الذي لايتوفر إلا للأكاديمي. ما زلت أجد نفسي في هذا المجال فأنا ما زلت أستاذة جامعية وسأظل كذلك، وإن تباعدت بيننا الأيام. وكذلك الحال حينما أتحدث عن الكتابة، إذ تظل الرغبة عندي على الرغم من مشاغل العمل الإداري ومسؤولياته. وقد سبق لي الكتابة في جريدة عرب نيوز بين العامين 2003 و 2007، وما زلت أمارس الكتابة والعمل الصحفي بصفتي رئيس تحرير مجلة المبتعث التي تصدرها الملحقية للمبتعثين والمبتعثات. أما العمل الدبلوماسي فمهمة تستحق التجربة والممارسة، خصوصًا أنك في الخارج دبلوماسي تمثل بلادك، ويشعر المرء هنا بمسؤولية كبيرة نحو تقديم الصورة الحقيقية والإيجابية التي ينبغي أن تظهر عليها بلادنا في الساحة الدولية.
خبرة وتواصل
ماذا أضاف لك العمل الدبلوماسي؟
أضاف الخبرة والعلاقات والتواصل مع الجامعات والمؤسسات الثقافية الأميركية المختلفة، وتعلمت منه الهدوء والصبر والإبتسامة أيضًا. ولقد ساعدني على خوض هذه التجربة إلمامي ومعرفتي بالمجتمع الأميركي وثقافته وعادات أهله بحكم التجربة الحياتية والمعيشية السابقة. فقد سبق لي أن عشت فترة طفولتي ما بين الخامسة والرابعة عشرة بالولايات المتحدة الأميركية، عندما كان والدي مبتعثًا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه.
كيف تلقيت خبر تعيينك أول دبلوماسية سعودية؟
نحن بشر وأخبار التعيين والترقية وتقليد المناصب أخبار سارة، خصوصًا أنك تشعر بثقة المسؤولين فيك، وبتشجيعهم لك. ولقد وجدت ذلك متاحًا لي في الملحقية الثقافية، فأسعدني كثيرًا. غير أن ما أثلج صدري حقًا بهذا التعيين تشكيله خطوة جديدة لعمل المرأة السعودية بالخارج، في المجال الدبلوماسي بالتحديد.
إعادة هيكلة
ما هي خطط موضي الخلف في المنصب الجديد ؟
أفهم من تعييني في منصبي هذا ومن رؤية سعادة الملحق الثقافي إهتمامًا كبيرًا بدعم الجزء الثقافي والإجتماعي المتعلق بتواصل الملحقية مع مبتعثيها من الطلاب والطالبات، والتعامل معهم بصفتهم رموزًا ثقافية فاعلة داخل المجتمع الأميركي في لغة الحوار والتفاهم بين الشعوب التي تهتم بها المملكة وترسي دعائمها. تستند الملحقية في ذلك إلى الزيادة العددية المتصاعدة في أعداد المبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم، والذين تجاوز عددهم في الولايات المتحدة الأميركية ثمانين ألفًا، يمثلون ذخيرة من خيرة أبنائنا القادرين على إحداث هذا التواصل بين الملحقية الثقافية والمجتمع الأميركي من خلال مؤسساته الثقافية والتعليمية والأكاديمية. في الشق الإجتماعي، تنامي أعداد المبتعثين يجعلنا حريصين دائمًا على رعاية إبنائنا وبناتنا ممن تواجههم بعض المشكلات القانونية والإجتماعية والنفسية وغيرها، وبالرغم من قلة نسبتها بالنسبة لأعداد المبتعثين والمبتعثات، إلا أنها تتراوح ما بين 1400 إلى 1600 حالة. وهناك شق ثالث يتأرجح ما بين الثقافي والإجتماعي، ويختص بالأندية الطلابية التي بلغت حتى الآن نحو 220 ناديًا في أكثر من 35 ولاية أميركية، فضلًا عن الأقسام المساعدة في التزويد الثقافي وخلافه. أتمنى من خلال هذا المنصب وبمباركة من الدكتور محمد العيسى، إعادة هيكلة أقسام وإدارات القطاع المعني بالشؤون الثقافية والإجتماعية، بما يتناسب مع أعداد المبتعثين وإحتياجاتهم المختلفة في هذين المجالين، وفي تطوير العمل، عبر تكوين ادارات اجتماعية وثقافية وإعلامية وعلاقات عامة تحت إطار هذه المظلة ووفقًا لطبيعة تخصص كل منها دون خلط.
النّخب جزءٌ من الشعب
هل انت متفائلة؟
أنا بطبيعتي إنسانة متفاءلة والتشكيك أمر طبيعي. فهناك نظرة تشكيك ما زالت سائدة لكنها تقل مع الوقت ومع الإبهار الذي تحققه المرأة، وأنا لا أتحدث عن نفسي هنا وإنما أتحدث عن عموم المرأة السعودية التي أثبتت وجودها ونجاحاتها في ما يسند إليها. بلادنا بخير والغالبية تنصف المرأة كأم وزوجة وشقيقة وإبنة وإمرأة عاملة وموظفة كبيرة وأستاذة جامعية وصحفية ومديرة ونائبة وزير. لقد تحرك قطار المرأة بفضل أولي الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، وكثير من ابناء الوطن ورجاله المخلصين ولن يتوقف أبدًا لأن وجهته خدمة المجتمع والمشاركة في بناء وتطور المملكة.
من يتقلدون المناصب هم نخب فقط، مثل الفايز والخلف، وليس من ينتمون الى الشريحة العامة؟
لا أحد ينكر أن المناصب القيادية للمرأة في المملكة محدودة، لكن ما يحدث الآن على أرض الواقع هو أن المجالات تفتح وتتاح للمرأة، والنخب ليست إلا جزءًا من الشريحة العامة، أتيحت لها الفرصة لتثبت وجودها وجدارتها في المواقع القيادية من واقع التجربة والإنجاز. وأنا هنا لا أتحدث عن نفسي مطلقًا، بل عن كثيرات يخضن تجاربهن في مراكز ومواقع قيادية متعددة في الجامعات والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية.
هل سنرى موضي الخلف في منصب ملحق ثقافي؟
سؤال أستغربه أحيانًا، فعندما يتم تعيين رجل في منصب لا يُسأل عن طموحه في المرحلة القادمة، فلماذا تُسأل المرأة هذا السؤال.
المرأة السعودية قادرة
يقال إن التقاليد هي التي أخرت المرأة السعودية من تبوّءالمناصب القيادية؟
أعتقد أن ذلك فيه بعض الصحة.. خصوصًا حين نعلم أن المجتمع كان يرفض تعليم المرأة أو خروجها للعمل. لكن التطور الذي تشهده المملكة، خصوصًا في مجال تعليم البنات وفتح مجال الإبتعاث والعمل لهن، قد أتاح الفرصة للمرأة السعودية لتبوّء بعض المناصب القيادية الهامة، بعد أن اثبتت وجودها وقدرتها على ممارسة مثل هذا العمل. أعتقد أن المرأة حاضرة وجاهزة وقادرة على القيام بما يسند إليها من عمل وبما تكلف به من مسؤوليات، وقد اثبتت ذلك في الكثير من المجالات.
يقولون إنه قد تم تعيين موضي الخلف فقط لأنها إمرأة.. فبماذا تردين؟
لا ينبغي أن تذكر المناصب أو أن تؤنث، إلا في ما يصعب أداؤه من الطرفين. ولا بد أن يكون الإختيار مدعومًا بالتجربة والخبرة والكفاءة والإنجازات التي تحققت، بغض النظر عمن حققها. هناك تناقض واضح في الحديث، فنحن نتحدث عن التقاليد والمرأة التي لا تتاح لها فرص العمل، والمرأة التي لا تتاح لها المناصب القيادية، ثم إذا بك تتحدث عن نوع آخر من النساء يتاح لهن ما لم يتح للرجال. أعتقد أنها رؤية تعكس التناقض لدى البعض حول رؤيته للمرأة. لكن بلادنا تتطور بسرعة، والمنظومة الإدارية فيها بدأت تقوم بدورها في أن تكون مسوغات التعيين متصلة بالعمل وطبيعته ومؤهلات الشخص وخبرته ومهاراته بغض النظر عن هويته وجنسه.
لا انحياز بل تشجيع
هل تنحاز الدكتورة موضي الخلف للطالبة المبتعثة على حساب الطالب السعودي؟
هذا سؤال صعب جدًا. فطبيعتي تغلب الإنصاف والمساواة على الإنحياز، لكنني حينما أعلم أن المرأة المبتعثة تمثل إثنين وعشرين في المئة من مجمل أعداد المبتعثين، وحينما أعلم انها تحقق تفوقًا حتى على زملائها من الطلاب، فلا بد أن ينعكس ذلك على واقع مشاركتها في المجتمع الطلابي، وغيابها عن هذا الواقع يمثل قصورًا حقيقيًا. لذلك فأنا لا أنحاز لها على حساب الطلاب ولكنني دائمًا أشجع المرأة المبتعثة لتلعب دورًا فاعلًا في نشاط الأندية الطلابية والنشاط الثقافي والإجتماعي بشكل عام. فالمرأة السعودية، بالرغم من إثبات وجودها وتفوقها في مجال الدراسة والإبتعاث، مستهدفة في الخارج ولديها صورة نمطية سلبية لا تعبر عنها أصلًا وعما تبذله المملكة في تحقيق مبدأ المساواة في التعليم والعمل مع نظرائهن من الطلاب. ومن ثم، ينبغي أن تحصل المرأة أو الفتاة الجامعية التي تدرس في مراحل التعليم المختلفة من البكالوريوس إلى الدكتوراه في الخارج على المساحة التي تناسبها للتعبير عن نفسها وهويتها، ولقد إقترحت على سبيل التشجيع إدخال فقرة على التشكيل الإداري للأندية الطلابية تشترط وجود المرأة في الهيئة الإدارية. قد يرى البعض ذلك تحيزًا للمرأة لكنني أنظر إليه في واقع الأمر على أنه نوع من التشجيع على المشاركة ضمانًا للتوازن الضروري الذي يتطلب تواجدها، بالرغم من عزوفها في بعض الأحيان عن تمثيل المرأة السعودية في مجتمع الجامعة والبيئة الثقافية المحيطة بها.
حتى لو لم تكن الطالبة مؤهلة تنحازين لها؟
هذا ليس تحيزًا كما سبق أن أوضحت. ثم ما هو نوع التأهل الذي تحتاجه المبتعثة غير أنها طالبة مبتعثة متفوقة لديها قبول بين زميلاتها المبتعثات، وربما تكون متميزة بتفوقها على زميلها المبتعث. إنه نوع من التشجيع خصوصًا حينما يتبين لدينا عزوفهن عن المشاركة في نشاط الأندية. نحن نحتاج لمن يمثل المرأة في الهيئة الإدارية، وهناك من يقول منهن: بصفتي طالبة أخشى أن أتواصل مع علي أو محمد، لكن عندما تكون ممثلة في الهيئة الإدارية مثلا فيمكن للفتيات التواصل مع ممثلتهن. هذا هو التشجيع الذي أعنيه.
كم وصل عدد الطالبات السعودية المبتعثات إلى أميركا مقارنة بالرجال؟
أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة منهم 22 بالمئة إناث، وتحصيلهن الأكاديمي أفضل من الذكور ومشاكلهن القانونية أقل، إلا في ما يخص المشاكل الزوجية التي لا تخصهن وحدهن بل يتشاركن فيها مع أزواجهن. الآمال معقودة عليهن عند العودة للمساهمة في بناء دولتنا الحديثة بتقنيات اليوم وتكنولوجيته وفي مجالات تخصص غير مسبوقة، سواء في الهندسة او الطب أو التخصصات الأخرى، بخبرات إكتسبنها وتعلمن منها الثقة بالنفس والمهارات والقدرات المختلفة التي تؤهلهن للعمل والنجاح.
النشاط عرضة للتقييم
أنشطة الاندية الطلابية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية رقص عرضة وتقديم حناء..هل هذا كل ما في الثقافة السعودية؟
هذا لا يمثل الواقع بحق، خصوصًا حين نعلم أن المجتمع الطلابي الذي يقوم بهذه الأنشطة هم من الطلاب والطالبات في مراحل عليا من التعليم، وفيهم من يدرس للماجستير والدكتوراه ولا أظن أنهم بهذه السطحية. لكنني في نفس الوقت أرى أن التلقائية وممارسة الأنشطة التي تعبر عن التراث والفلكلور جزء هام لا ينفصم عن الشخصية الثقافية التي يتصف بها هؤلاء الشباب من الجنسين. هناك إجتماعات دورية لتقييم هذه التجارب، وتوجد استمارة تقييم تتكون من عشرين فقرة يتم من خلالها تقييم الأندية والأنشطة والخدمة التطوعية بمختلف أشكالها التي يقدمها النادي لأفراده وللمجتمع الأميركي الذي يقع فيه. لدينا أندية طلابية قادرة على تقديم البعد الثقافي والتعريف بالمملكة، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، والتواصل مع المجتمع والتفاعل معه في أحداثه المختلفة. 30 في المئة من الأندية الطلابية فاعلة تقدم أنشطة مميزة، تعكس ألوان الثقافة والتراث، أما نسبة 70 في المئة فتتراوح أنشطتها ما بين جيد جدًا وجيد ومقبول وغير فاعل.
لا تدخّل.. ولا تمييز
هل تتدخل الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن في تعيينات الهيئة الإدارية للأندية الطلابية؟
لا تتدخل الملحقية الثقافية مطلقًا في إختيار رؤساء الأندية الطلابية، وأعترف أن بعض رؤساء الأندية الطلابية ليسوا هم الأفضل لهذا المنصب، ولكنهم مختارون من قبل زملائهم، ولا يحق للملحقية التدخل في ذلك. فهي في النهاية تجربة ديموقراطية تخضع لقوانين الجامعة وقواعدها، وترى الملحقية الإلتزام بها وإعتمادها ضمانًا لتحقيق الشرعية القانونية للنادي داخل جامعته.
لكنكم تفضلون نادي على آخر خصوصًا في الدعم المالي؟
الملحقية تدعم النوادي ماليًا بشكل متساوٍ في العيدين واليوم الوطني، ويتم الدعم وفقًا لنسبة عدد الطلاب المسجلين داخل الجامعة. أما بالنسبة للأنشطة الاخرى، فالتفضيل يأتي وفق الجدارة والإلتزام. فهناك أندية تحرص على الشفافية وتلتزم تقديم تقارير عن الأنشطة التي تقدمها وفواتير الصرف في موعدها، بينما لا تلتزم أخرى. ومن يحرص على ذلك يتم التعامل معه بصورة مختلفة.
موضي الخلف في سطور
تخرجت موضي الخلف في مرحلة البكالوريوس من جامعة الأمير نورة في العام 1995، ثم حصلت على درجة الماجستير في تخصص اللغويات التطبيقية في العام 2000 من قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة نفسها. وفي العام 2005، حصلت الخلف على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة أيضًا.
عملت الخلف إثني عشر عامًا أكاديمية في جامعة نورة، تدرجت خلالها معيدة ومحاضرة ثم إستاذة مساعدة، فضلًا عن تجربتها في التدريس بجامعة الأمير سلطان.
بعد ذلك، تم تكليفها للعمل في إدارة البعثات في العام 2007 وذلك لرئاسة أول قسم نسائي فيها. وفي العام 2008، دعيت للحضور إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في المؤتمر السنوي للعلاقات العربية الأميركية وإلقاء كلمة فيها. هناك، إلتقت الدكتور العيسى، الذي عرض عليها العمل بالملحقية في منصب إدارة الشؤون الثقافية والإجتماعية. وكان ذلك، فبدأت عملها هذا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.
التعليقات