كابول: اعرب المجلس الاعلى للسلام المنبثق من الحكومة الافغانية وحركة طالبان عن ترحيبهما السبت بالافراج عن متمردين معتقلين في باكستان، وشجعا اسلام اباد على اطلاق سراح سجناء اخرين.

وقال صلاح الدين رباني رئيس المجلس الاعلى للسلام ان قرار الافراج عن quot;تسعةquot; عناصر من طالبان - وليس quot;سبعة او ثمانيةquot; كما كان اعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية لوكالة فرانس برس - يشكل quot;نتيجة ايجابيةquot; للقاء الذي اجراه المجلس الاعلى للسلام مع السلطات الباكستانية في اسلام اباد ودام ثلاثة ايام، بحسب رباني.

ولفت في مؤتمر صحافي الى ان quot;باكستان اعلنت رسميا دعمها للمجلس الاعلى للسلامquot;، ملاحظا ان الافراج عن طالبان حصل quot;بعدما طلبت الحكومة الافغانية من السلطات الباكستانية اطلاق سراح عناصر حركة طالبان التي يريدون التحادث معهاquot;.

وقال صلاح الدين رباني quot;نامل في ان تتواصل عمليات الافراج عن عناصر من طالبان في السجون الباكستانيةquot;.

واعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في بيان نشر على موقع quot;صوت الجهادquot;، احد مواقع المتمردين على الانترنت، ان quot;(الافراج) عن سجناء خطوة ايجابية. نطلب ان يتم اطلاق سراح بقية المعتقلينquot;.

واضاف ان quot;الافراج عن السجناء سيزيد ولا شك الثقة بين البلدين والشعبين الجارينquot;.

والدعم الذي قدمته باكستان التي اعترفت خصوصا بحركة طالبان عندما كانت تتولى السلطة في كابول بين 1996 و2001، تعتبره السلطات الافغانية حاسما بهدف التوصل الى اتفاق سلام مع المتمردين.

ولم يتم كشف هوية المعتقلين الذين افرجت عنهم اسلام اباد.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال مسؤول في حركة طالبان ان اتفاق اسلام اباد ليس سوى quot;مبادرة رمزية لتظهر للعالم ان امرا ما حصل خلال هذا اللقاءquot;.

وقال ان quot;كل الذين افرج عنهم لم يعودوا اعضاء في حركة طالبان. لقد تم استبعادهم. لم يعودوا يتمتعون باي اهميةquot;. وترفض حركة طالبان التفاوض مع الحكومة في كابول او من يمثلها لانها تصفهم بquot;الدمىquot;.