القاهرة: دعا عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ممثلي الكنائس المنسحبين من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور إلى العودة إلى الجمعية.

وقال البر، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، خلال تواجده في الكاتدرائية المرقسية لحضور حفل تنصيب البابا تواضروس الثاني اليوم، إنه quot;حضر نيابة عن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع؛ لتقديم التهاني إلى الأشقاء الأقباط الذين نحبهم ونعتز بهمquot;.

وأضاف: quot;انسحاب ممثلي الكنيسة من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور كان قرارًا متسرعًا، وعلى ممثلي الكنائس العدول عنهquot;.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان انزعجت بشدة من quot;انسحاب ممثلي الكنائس فجأةquot;، معتبرًا أن هذا الانسحاب quot;غير مبررquot;.

واعتبر أن كل الخلافات بين أعضاء الجمعية التأسيسية quot;تمكن مناقشتها والحوار بشأنها من أجل التوصل إلى دستور توافقي يمثل مصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 المجيدةquot;، وقال: quot;الشقاقات سيدفع ثمنها الجميع، والانسحاب ليس حلاً، ولكنه يزيد الأمر احتقانًا، والحوار هو الحل المجديquot;.

وأعلن البر عن رفضه أي دور سياسي للكنيسة في الفترة المقبلة، معتبرًا أن على بابا الأقباط أن يكون راعيًا روحيًا للأقباط فقط، ولا يتدخل في الشأن السياسي، على حد قوله.

وأعلن ممثلو الكنائس المصرية، الخميس الماضي، عن انسحابهم من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور؛ بسبب اعتراضهم على بنود عدة في مسودة الدستور المقترح، أبرزها رفض تفسير مادة مبادئ الشريعة بدعوى تحويل مصر إلى دولة دينية، بحسب ما ذكر مصدر كنسي مطلع في وقت سابق لمراسل الأناضول.

كما رفض ممثلو الكنائس عدم السماح بتعديل الدستور لمدة 10 سنوات، واعتبروا أن مسودة الدستور تم تفصيلها لمصلحة فصيل معيّن في المجتمع، ولم يراعوا بأن المجتمع مشكل من فئات مختلفة، وهم نسيج وطني واحد، بحسب تعبير المصدر.