طرابلس: قتل رجلان برصاص قنص الثلاثاء خلال اشتباكات في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين سنة وعلويين على خلفية مقتل اكثر من عشرين لبنانيا اسلاميا الاسبوع الماضي في سوريا على ايدي القوات النظامية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.

وقال المصدر quot;قتل محمد ابراهيم (65 عاما) في منطقة جبل محسنquot; ذات الغالبية العلوية في طرابلس quot;برصاص قنص مصدره منطقة القبةquot; ذات الغالبية السنية بعد اشتباكات متقطعة منذ الصباح بين جبل محسن من جهة ومنطقتي القبة وباب التبانة من جهة ثانية.

واشار المصدر في وقت لاحق الى مقتل رجل آخر يدعى عبد الرحمن نصوح (36 عاما) في باب التبانة. وسقط في الاشتباكات ايضا 12 جريحا، اثنان منهم في جبل محسن وعشرة في باب التبانة.

واقفلت المحال التجارية في هذه المناطق وفي شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. كما قطعت الطريق الدولية التي تربط طرابلس، اكبر مدن الشمال، بالحدود السورية.

وذكر المصدر الامني ان الجيش اللبناني الموجود في المنطقة quot;بدأ يرد على مصادر اطلاق النارquot;. ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد ورود اخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في وسط سوريا المجاورة للحدود مع شمال لبنان.

واوضح قيادي اسلامي محلي ان الشبان ينتمون الى التيار الاسلامي، فيما قال مصدر امني انهم كانوا في طريقهم للقتال الى جانب المعارضين ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وطلب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الاثنين من السلطات السورية تسليم جثامين اللبنانيين الذين قتلوا الجمعة في سوريا quot;لدواع انسانيةquot;.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام (رسمية) ان السفير السوري علي عبد الكريم علي quot;ابلغ الوزير منصور بأنه سيجري الاتصالات العاجلة بالسلطات السورية العليا في هذا الشأن وسيوافيه بنتائج اتصالاته لاحقاquot;.

وتكررت خلال اليومين الماضيين عمليات القنص وتبادل اطلاق النار بين المنطقتين السنية والعلوية، بالاضافة الى انفجار قنابل هنا وهناك. في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.