أعلنت الشرطة الايرانية المنوطة بمراقبة شبكة الانترنت عن قيامها باعتقال رجلين وسيدتين على خلفية اتهامهم بالترويج للابتذال والفساد. ولفتت في هذا السياق اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى أن هؤلاء الأشخاص الأربعة

صورة للصفحة التي أخضعتها الشرطة الايرانية لسيطرتها

كانوا يديرون صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot; تقدم محتوى مماثل لما يقدمه موقع HotOrNot.com

وأوضحت الصحيفة أن تلك الخطوة جاءت في الوقت الذي يتم فيه شن حملة قمعية على الجوانب السلوكية التي تعتقد السلطات الايرانية أنها تنتهك أو تهدد القيم الثقافية للجمهورية الاسلامية.

وقد تم الاعلان عن إقرار قواعد جديدة هذا الشهر تطلب من مرتادي مقاهي الانترنت أن يسجلوا بياناتهم الشخصية قبل استخدام الحواسيب، كما قامت الشرطة بإغلاق العشرات من المحلات التي تبيع دمى باربي، التي ينظر إليها على أنها شكل من أشكال الترويج للثقافة الغربية. ويقال أيضاً إن إيران تحضر شبكة إنترنت محلية خاضعة للرقابة لتحل محل الشبكة العالمية.

وأيدت هذا الشهر أيضاً المحكمة العليا في إيران حكماً بالاعدام بحق المدون والمبرمج، سعيد مالكبور، الذين أدين بالترويج لمواقع اباحية بعد اعترافه المصور عام 2008. وعاودت النيويورك تايمز لتقول إن الصفحة الخاصة بمسابقة الجمال على فايسبوك اجتذبت أكثر من 27 ألف متتبع، نشر كثيرون منهم صورة شخصية بنظرات مغرية. والتقط بعضهم صور شخصية لأنفسهم وهو فوق دراجات نارية وفوق خيول أو فوق رزم ضخمة من القش.

وأفادت شرطة الانترنت الايرانية بأن الأشخاص الأربعة الذين كانوا يديرون الصفحة اعترفوا وأقروا بجرائمهم، لافتةً إلى أنها وضعت الصفحة المزعومة تحت كامل سيطرتها.

وأضافت: quot;لقد تم تحديد الأشخاص الأربعة المسؤولين عن إدارة تلك الصفحة، وتم القاء القبض عليهم بتهمة تحريض وتشجيع الأفراد على الوصول لمحتوى مبتذل من خلال الانترنتquot;.

وقوبلت تلك الافادة الشرطة بتعليقات كثيرة وصلت إل لأكثر من 800 تعليق، أدان معظمها الخطوة العقابية التي اتخذت بحق الأشخاص الذين كانوا يديرون الصفحة مثار الجدل. ورغم ادعاء السلطات أنها فرضت سيطرتها على الصفحة، إلا أن المستخدمين كان لا يزال بمقدورهم الوصول إليها حتى صباح يوم أمس الثلاثاء، وفقاً لما ذكرته الصحيفة الأميركية.