بيروت: قتل 25 مدنيا على الاقل في سوريا الاحد في اعمال عنف وخصوصا في مدينة حمص التي لا تزال تتعرض لقصف قوات النظام وتشهد ازمة تموين، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واضاف المصدر من جهة ثانية ان ثمانية جنود قتلوا في حماة (وسط) خلال مواجهات مع منشقين.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان quot;القصف بالدبابات وقذائف الهاون تكثف بعد ظهر الاحدquot;، لافتا الى quot;مقتل 15 مدنيا على الاقل في حمص والرستنquot;. ولم يتمكن المرصد من توثيق اسماء 9 من القتلى.
واوضح المرصد ان معظم الضحايا سقطوا في حي بابا عمرو وان quot;عددا من احياء المدينة تعاني ازمة تموينquot;.
من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية ان quot;كل مخابز المدينة اغلقت ابوابها باستثناء الفرن الموجود في حي الملعبquot;، مؤكدة ان quot;الازمة الانسانية تزداد خطورةquot;.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان ان quot;متطوعي الهلال الاحمر السوري في حمص يوزعون المواد الغذائية والبطانيات والمساعدات الطبية على الاف المدنيينquot;.
وكان عبد الرحمن اشار في وقت سابق الى quot;تعزيزات عسكرية تتجه نحو حمص بالقرب من منطقة النبك (ريف دمشق) تضم نحو ثلاثين الية عسكرية بينها دبابات وناقلات جنودquot;.
الى ذلك، افاد المرصد ان اربعة مواطنين قتلوا في ادلب (غرب البلاد) كما قتل ستة مواطنين في درعا، بينهم quot;طفل استشهد اثر اصابته برصاص قناصة خلال تشييع طفلة استشهدت مساء امس (السبت) برصاص حاجز امنيquot;.
واشار المرصد الى العثور الاحد على جثامين اربعة مواطنين في ادلب كانوا معتقلين، وquot;استشهدا مواطنين متأثرين بجروح اصيبا بها السبت في دمشق وريفهاquot;.
وفي محافظة حماة (وسط)، قتل ثمانية جنود في الجيش النظامي السوري خلال مواجهات مع منشقين قرب قرية قلعة المضيق، بحسب المصدر نفسه.
وعند المدخل الشمالي للرستن في محافظة حمص، اندلعت معارك مماثلة قبل ان يتراجع المنشقون.
ويحاول الجيش وقوات الامن السورية منذ ثمانية ايام اخضاع حمص، ثالث المدن السورية والتي تعتبر معقلا للمعارضين السوريين منذ بدء الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام في اذار/مارس 2011.
وفي القاهرة، قررت الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري الاحد انهاء عمل بعثة المراقبين العرب الحالية ودعوة مجلس الامن الى اصدار قرار بتشكيل quot;قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركةquot; للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا التي تشهد احتجاجات دامية منذ 11 شهرا.
كما جاء في البيان الختامي ان الجامعة قررت quot;فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كافة اشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول في حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفعاليتها قبل انعقاد مؤتمر تونسquot;.
وفي وقت سابق قدم محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا استقالته من منصبه الاحد، كما صرح مصدر رسمي في الجامعة العربية لوكالة فرانس برس.
التعليقات