إكتشف العمال المدنيون المتخصصون في إزالة الألغام على نوعية جديدة من القنابل العنقودية التي استخدمت خلال الحرب التي أطاحت بمعمر القذافي.


من مخلفات القنابل العنقودية في ليبيا

القاهرة: أفادت الأمم المتحدة والمجموعة الاستشارية للألغام، التي تعرف اختصاراً بـ quot; MAGquot;، وهي عبارة عن منظمة غير حكومية تساعد في تنظيف المناطق التي تتناثر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة، بأن العمال المتخصصين بإزالة الألغام، عثروا على نوعية أخرى من القنابل العنقودية في ليبيا.

ولفتت اليوم في هذا الصدد صحيفة quot;النيويورك تايمزquot; الأميركية إلى أنه تم العثور الشهر الماضي على الذخيرة العنقودية المعروفة بـ PTAB-2.5Mrsquo;s مبعثرة في الصحراء بالقرب من مدينة أجدابيا الواقعة في شرق البلاد.

ومن الجدير ذكره أن تلك الذخيرة السوفيتية تم تصميمها واستخدامها لأول مرة خلال فترة حكم ستالين، وقد تم الإستعانة بهاا في العديد من الحروب طوال السنوات التي تلت إنتاجها.

وكشف ايفيكا ستيلين، مدير العمليات التقنية بالمجموعة الاستشارية للألغام في ليبيا، إنه قد تم العثور على حوالي 30 ذخيرة صغيرة، بعضها منفجر وبعضها الآخر غير منفجر، بالقرب من الطريق الرئيسي على بعد 20 ميل تقريباً من البوابة الجنوبية لأجدابيا.

كما عثرت المجموعة على ما اتضح أنها بقايا اسطوانة RBK-250 التي تسقطها الطائرات ويمكنها أن تحمل عدة أنواع من الذخائر الصغيرة التي تعود للحقبة السوفيتية، بما في ذلك ذخيرة PTABrsquo;s العنقودية.

وأوضح ستيلين أن اسطوانة RBK-250 المشتبه بها قد وجدت على مقربة من القنابل الصغيرة المتناثرة.

وذكرت الصحيفة إن المنطقة التي عثر فيها على القنابل الصغيرة والاسطوانة هي التي شاهد فيها صحافيون قيام طائرات تابعة للحكومة الليبية بشن هجمات جوية منخفضة الارتفاع في مطلع عام 2011، وهي الهجمات التي كانت تشن غالباً ضد قوافل وتجمعات مناهضة لمقاتلي القذافي الذين كانوا يتنقلون بين أجدابيا ورأس لانوف.

وبيّن ستيلين إن الأدلة أشارت إلى قيام سلاح الجو الليبي بإسقاط القنابل الصغيرة في آذار/ مارس عام 2011.

ووقعت تلك الهجمات قبل تدخل القوات الأجنبية في الصراع، وهي الخطوة التي ساهمت في القضاء على أسطول الطائرات الهجومية الليبية.

ومعروف أن استخدام الذخائر العنقودية محظور على نطاق واسع بموجب الاتفاقية الدولية، رغم أن العديد من البلدان، التي من بينها ليبيا والصين وروسيا والولايات المتحدة، لم توقع على الاتفاقية.

بينما أكد quot;الناتوquot; أن قواته والجيوش الأجنبية التي شاركت بالصراع في ليبيا لم تستخدم ذخائر عنقودية.

وأكدت الصحيفة أن اكتشاف القنابل العنقودية جاء ليعزز الأدلة التي تحدثت عن استخدام عشوائي ومثير للجدل للأسلحة في الصراع الذي عاشته ليبيا مؤخراً.

وفي هذا السياق، وجد نازعو الألغام المدنيون قنابل عنقودية مجهولة في مرتفعات غرب ليبيا وفي مستودع ذخيرة خاص بالقذافي بمدينة مزدة الصحراوية.

كما تم العثور على أحدث ذخيرة من طراز PTABrsquo;s على مقربة من مصنع لتكسير الحجارة غير بعيد عن قرية أونان، طبقاً لما ورد في نسخة من تقرير المسح الخاص بالمجموعة الاستشارية للألغام.