طرابلس: أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا أن سيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي سينقل إلى سجن في طرابلس تمهيدا لمحاكمته.

ولا يزال سيف الإسلام حتى الآن محتجزا في مكان سري في بلدة الزنتان في أقصى شمال غرب ليبيا وذلك بعد ثلاثة أشهر من القبض عليه متخفيا في زي بدوي في الصحراء.

ويقول المراقبون إن بقاء سيف الإسلام القذافي كل هذه المدة بدون محاكمة يعكس مدى قوة رجال القبائل المحليين في المنطقة التي يعيش فيها وكذلك ضعف الحكومة المركزية التي لم تقدم على محاكمته.

وقال عبد الجليل إن الحكومة بصدد الإنتهاء من إنشاء سجن في وسط طرابلس كان إنشاؤه بدأ في العهد السابق، وهو السجن الذي سينقل اليه سيف الإسلام القذافي.

وأوضح عبد الجليل قائلا quot; في الوقت الراهن يخضع (سيف الإسلام) للإستجواب وسيودع في السجن بمجرد الإنتهاء من إنشاء السجن الجديد، ولا استطيع تحديد موعد زمني دقيق ولكن أعتقد أن ذلك سيكون في غضون مدة لا تزيد عن شهرينquot;.

ويقول زعماء المسلحين في بلدة الزنتان إنهم يحتفظون بسيف الإسلام القذافي في بلدتهم الجبلية النائية، ولم يسلموه إلى سلطات المجلس الوطني الإنتقالي في طرابلس حتى لا يلقى مصير والده الذي أعدمه الثوار عقب وقت قصير من استيلائهم على السلطة في أكتوبر/تشرين الأولى الماضي.

وقد ظلت جثة القذافي معروضة للعامة في سوق اللحوم في مصراتة قبل دفنه في مكان غير معلوم في الصحراء.

وكان الغرب ينظر إلى سيف الإسلام القذافي باعتباره شابا متفتحا ذا تعليم حديث في لندن والخليفة المرجح لوالده، وذلك قبل أن يتحول أثناء الثورة الليبية إلى أحد أبرز مساعدي القذافي في الحرب ضد الثوار، وإلى درجة أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنساينة، وإن كانت السلطات الليبية تؤكد أنه سيحاكم أمام القضاء الليبي.

ويبدو ان شبح ولدي القذافي اللذين بقيا على قيد الحياة، وهما سيف الإسلام والساعدي ، لا يزال حاضرا بقوة في ليبيا.

وأعلن مصطفى عبد الجليل أن سلطات النيجر صادرت أجهزة اتصالات كانت بحوزة الساعدي القذافي بعد أن هدد بما قال إنه quot;ثورة قادمةquot; في ليبيا يقوم بها أعداء المجلس الإنتقالي.

وأوضح مصطفى عبد الجليل أن السلطات الليبية طلبت من النيجر ترحيل الساعدي القذافي الذي يعيش فيها منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك باعتبار أن تصريحات الأخيرة لبعض وسائل الإعلام العربية من شأنها تعكير صفو العلاقات بين البلدين، ولكن النيجر أعلنت أنها لن تسلم الساعدي القذافي لإنه سيواجه الحكم بإعدامه في ليبيا.