القدس: انتقدت وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء معاداة السامية في اوروبا غداة قتل اربعة يهود بينهم ثلاثة اطفال في حادث اطلاق نار على مدرسة يهودية في تولوز جنوب غرب فرنسا مشددة على ان مصير اليهود في الخارج مرتبط بمصير اليهود في اسرائيل.

وكتبت صحيفة جيروزالم بوست الناطقة بالانجليزية في مقالها الافتتاحي وعنوانه quot;احموا يهود فرنساquot; بان quot;الهجوم في تولوز سيعزز بدون شك الشعور بالضعف لدى اليهود الاوروبيين (...) يجب محاربة نزع الشرعية عن اسرائيل بقوة وقبل كل شيء يجب حماية اليهود في فرنسا واماكن اخرى في اوروباquot;.

وتابعت quot;منذ عام 2000 تعرض يهود فرنسا لاشد تعبير عن معاداة السامية منذ الهولوكوست. وغالبية جرائم الكراهية هذه ارتكبها مهاجرون عرب كانوا يحتجون ضد ما يعتبرونه اعتداءات اسرائيلية ترتكب ضد الفلسطينيينquot;.

اما في صحيفة معاريف كتب المعلق اليميني بن درور مقالا ندد فيه بالمنظمات الدولية وخاصة الامم المتحدة مشيرا الى ان quot;الارهاب مستمر بل يزداد سوءا ولكنه لا يهم المنظمات الدولية بل على العكسquot;.

واضاف quot;المشكلة ليست الاسلام المتطرف. نستطيع العيش مع هذه الافعى وقطع راسها في بعض الاحيان.المشكلة هي الدعم لهذه الكراهية. هناك تلاق غريب خاصة في فرنسا بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف والجهاد العالمي حول كراهية اسرائيل واليهودquot;.

وراى دان مرغليت في صحيفة اسرائيل اليوم المجانية بان quot;الازرق والابيض (وهما لونا العلم الاسرائيلي) يرتبطان بالدم اليهودي في كل العالمquot;. وتوقع مرغليت بان quot;يستيقظ يهود فرنسا اعتبارا من الان ويقوم بعضهم بشراء شقق ستبقى فارغة في اسرائيل بينما يقوم البعض الاخر من الذين كانوا يفكرون فعلا بالانتقال الى اسرائيل بالهجرةquot;.

وتابع quot;وسيقوم اخرون بالاستثمار لزيادة الامن حول المدارس والمؤسسات اليهودية. وستبقى هذه الاجراءات فاعلة لعدة اشهر وبعدها لاسباب تتعلق بالميزانية وعودة الهدوء الوهمي سيتم سحبها لحين الاعتداء الارهابي القادمquot;.

ومن جهته كتب سفير فرنسا في اسرائيل كريستوف بيغو مقالا في صحيفة اسرائيل اليوم اشار فيه الى quot;كارثة وطنيةquot;. وقال السفير quot;نحن لا ندعم الارهاب.الكراهية لا تغلب ابدا ولكن اعرفوا جيدا بان فرنسا مصممة اكثر من قبل على ملاحقة القتلة واحالتهم الى العدالةquot;.

وذكرت صحيفة هارتس بان quot;الكثيرين اعتقدوا انه بعد الهولوكوست والاحتلال النازي لن يتم قتل اطفال فرنسيين ابدا بدم بارد بسبب ديانتهم. ولكن هذا بالضبط ما حدث في تولوزquot;.

وحول الحملة الرئاسية في فرنسا رات الصحيفة اليسارية بانه quot;ما زال الوقت مبكرا جدا لمعرفة كيف ستؤثر هذه الماساة على الانتخابات ولكن يجب ان يكون لها اثر ماquot;. ونشرت هارتس ايضا مقالا كتبه المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي بعنوان quot;جريمة ضد الامة الفرنسيةquot;.