القاهرة: حذر الاخوان المسلمون، أكبر قوة سياسية في مصر، السبت السلطة العسكرية من دعمها المتواصل للحكومة المتهمة بالإساءة إلى مكتسبات الثورة.

ومنذ دخوله بقوة إلى البرلمان، يمارس حزب الحرية والعدالة المنبثق من الإخوان المسلمين، الضغط على السلطة العسكرية التي تتولى شؤون الدولة منذ سقوط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، لكي تقيل الحكومة، وتكلف حزب الحرية والعدالة تشكيل حكومة جديدة. لكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة واصل دعم الحكومة برئاسة كمال الجنزروي.

وفي بيان شديد اللهجة بصورة غير اعتيادية، قال الأخوان المسلمون quot;رغم حصول حكومة الدكتور الجنزوري على فرصتها في الأداء، إلا أنه للأسف الشديد جاء أداؤها أشد فشلاً من الحكومات التي سبقتهاquot;.

وقال البيان ان هذا الفشل يتمثل في عدد من الامور منها quot;سفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني والسعي إلى تبديد الأموال الموجودة في الصناديق الخاصة والمقدرة بعشرات المليارات من الجنيهات... والتقاعس عن استرداد الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج لحساب رؤوس الفساد وكبار اللصوص وشح البوتاغاز والبنزين والسولار ورغيف الخبز والإعلان عن تآكل رصيدنا من العملة الصعبة، وانعدام الشفافية في قضية الحسابات الخاصة بالرئيس المخلوعquot;.

واضاف quot;وحينما يطلب منها الاستقالة يرفض رئيسها بإصرار ويؤيده في ذلك - للأسف الشديد - المجلس العسكري، مما يثير الشكوك حول سر هذا التمسك بالفشل والفاشلين؟، وهل هي الرغبة في إجهاض الثورة وتيئيس الناس من قدرتهم على تحقيق أهدافهم؟ أم رغبة في تزوير انتخابات الرئاسة؟quot;.

وقال البيان ايضًا ان quot;الإبقاء على هذه الوزارة، لا سيما وأننا مقبلون على انتخابات رئاسية وعلى استفتاء شعبي على الدستور، إنما يثير الشكوك حول نزاهة هذه الانتخابات والاستفتاء، كما إن التدهور المتواصل في أحوال الشعب، أمر لا يمكن السكوت أو الصبر عليهquot;.

وتابع quot;إذا كان هناك من يسعى إلى إعادة انتاج النظام الفاسد السابق بوجوه جديدة، فإن الشعب قادر ومستعد للحركة لإعادة إنتاج ثورته وحمايتها وإنقاذ سفينتها قبل أن تغرق إلى القاع على أيدي أناس لا يستشعرون المسؤولية الشرعية أو الوطنيةquot;.