لندن: قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ان الوضع في سوريا quot;صعب للغايةquot; مع سقوط عشرات القتلى يوميا على يد قوات الجيش السوري النظامي.

واضاف هيغ في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية عقب مشاركته في اجتماع اصدقاء سوريا في اسطنبول ان quot;اهدافنا الملحة هي وضع نهاية لكافة أعمال العنف في سوريا وانسحاب كافة القوات السورية وعودتها الى ثكناتها والافراج عن كافة السجناء السياسيينquot;.

واشار الى ضرورة انطلاق عملية انتقال سياسي بقيادة السوريين انفسهم تفضي الى تشكيل حكومة تعددية ديموقراطية واجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وذكر ان quot;مهمتنا هي الضغط على النظام في دمشق لتنفيذ خطة كوفي عنان السداسية بالكامل ودون مزيد من التأخيرquot; مشيرا الى انه قد مضى خمسة ايام منذ ان قال النظام بأنه سوف ينفذها لكن العمل العسكري استمر بلا هوادة.

وقال ان quot;علينا اليوم توجيه رسالة لا لبس فيها لدمشق بأننا لن نقبل بالوضع الراهن في سورياquot; مضيفا ان هناك فرصة لتغيير مسار ما يحدث في البلاد ان تم تنفيذ خطة كوفي عنان بالكامل.

ووجه هيغ رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد قائلا quot;ربما تعتقد أن باستطاعتك التشبث بالسلطة أو حماية حكمك بقتل وتعذيب واعتقال المزيد من معارضيكquot;.

واضاف quot;لكنك خسرت في عيون العالم وغالبية السوريين كل حق بقيادتك لسوريا فلن نغض بصرنا عما فعلت بشعبك والى ان تقبل بعملية انتقالية تعكس ارادة الشعب السوري فاننا سنواصل تشديد الخناق السياسي والاقتصاديquot;... وسوف نزيد العقوبات والضغوط مهما طال الأمر.

واعرب هيغ في هذا الصدد عن امله في ان تتبنى دول اجتماع اصدقاء سوريا العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاسيما فيما يتعلق بتجميد الارصدة ووقف شراء المنتجات النفطية السورية ووقف الامدادات للجيش السوري حيث سيكون التأثير quot;كبيرا جداquot;.

ودعا كافة الدول للاستجابة لطلبات لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بتقديم معلومات وأدلة عن الانتهاكات.

واعلن ان المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية سوف تعملان مع شركائهما الدوليين لتأسيس المركز السوري للمحاسبة لدعم من يعملون على توثيق الانتهاكات الواقعة في سوريا.

وطالب هيغ المعارضة السورية لوضع رؤية مستقبلية تطمئن لها كافة اطياف المجتمع السوري وتحث على تنوع الاراء والانتماءات التي تمثل قواعد الديموقراطية.

واشار الى ان بريطانيا اعلنت مؤخرا عن مضاعفة حجم المساعدات التي تقدمها للمعارضة السورية والتي تتضمن من حيث المبدأ تقديم مساعدات غير عسكرية وتتعلق بدعم منظمات حقوق الانسان وفرق المجتمع المدني لمساعدتهم على اكتساب المهارات والموارد التي يحتاجونها.

وقال ان بامكان مجموعة اصدقاء سوريا مواصلة دعمها للشعب السوري من خلال تكثيف الضغوط الاقتصادية والسياسية على النظام وضمان الا توجد حصانة عن الجرائم المرتكبة والتعاون مع جامعة الدول العربية والاصرار على التنفيذ الكامل لخطة كوفي عنان.