إعداد عبد الإله مجيد: كان سفاح النروج أندريس بريفيك يخطط لتفجير الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال وجوده في أوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام عام 2009، كما أفادت مصادر نروجية.

وقالت صحيفة داغبلاديت الصادرة في أوسلو إن اليميني المتطرف بريفيك أبلغ الشرطة النروجية بأنه أعدّ مخططًا لقيادة سيارة مفخخة نحو الساحة المجاورة لمبنى بلدية العاصمة وتفجيرها خلال مراسم تقديم الجائرة إلى أوباما.

أندريس بريفيك

وأقرّ بريفيك (33 عامًا) بأن استهداف أوباما كان عملية رمزية أساسًا لأن الإجراءات الأمنية التي اتُخذت خلال زيارته كانت ستمنعه من ركن السيارة في مكان قريب، بما فيه الكفاية لإحداث أضرار جسيمة بمكان تقديم الجائزة وقتل الرئيس الأميركي.

ولكن بمتابعة مئات الملايين مراسم تقديم الجائزة على شاشة التلفزيون كان بريفيك يعتقد أنها مناسبة مثلى لترويج رسالته المعادية للإسلام.
وتجمع متظاهرون مناوئون للحرب خارج مبنى بلدية أوسلو عندما حضر أوباما لتسلم الجائزة في كانون الأول/ديسمبر 2009 احتجاجًا على قراره زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان.

وقال آخرون إنه من الخطأ منح أوباما جائزة نالها نلسن مانديلا والأم تيريزا ومارتن لوثر كنغ، بعد أقل من عام على تسلمه مهام الرئاسة الأميركية.

وكان مخطط بريفيك مماثلاً لخطته في تفجير مبان حكومية في تموز/يوليو الماضي قبل ساعات من انتقاله إلى مخيم شبابي في جزيرة أوتويا لارتكاب ما وصفه الإدعاء العام النروجي بأنه أبشع مجزرة في تاريخ النروج الحديث.

واعترف بريفيك بتنفيذ الاعتداءات التي أوقعت 77 قتيلاً في 22 تموز/يوليو، ولكنه زعم أنها كانت quot;ضروريةquot; لتنبيه النروجيين إلى ما يدّعي أنه زحف الإسلام نحو أوروبا.

ومن من المقرر ان تبدأ محاكمة بريفيك في 16 نيسان/ابريل بعد نحو تسعة اشهر على المجزرة التي ارتكبها.
وقال الادعاء العام انه سيرافع على اساس ان بريفيك مخبول بعد توصيات تقرير المحلل النفسي الجنائي ، وان يدعو الى ادخاله مصحا للأمراض العقلية.

لكن موقف الإدعاء يمكن أن يتغير إذا خلص تقرير نفسي آخر طلبت المحكمة إعداده في كانون الثاني/يناير بطلب من ذوي الضحايا، ومن المتوقع نشره في 10 نيسان/إبريل، إلا أن بريفيك ينبغي أن يُحاسب على ما فعله.