واشنطن: اكدت الولايات المتحدة الثلاثاء انها quot;لا تملك اي دليلquot; حتى الان يثبت ان النظام السوري يفي بوعده بالبدء في تطبيق خطة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان، رغم التزام دمشق بالبدء في تنفيذها quot;على الفورquot;.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند quot;قيل لكوفي انان ان الاسد سيباشر الوفاء فورا بالتزاماته بالانسحاب من المدنquot;.

واضافت المتحدثة الاميركية quot;اريد الاشارة هنا الى اننا لم نر اليوم (الثلاثاء) اي دليل يثبت انه قد وفى بأي من التزاماتهquot;.

وتابعت quot;سنحكم على هذا الشخص بناء على افعاله وليس اقوالهquot;.

وبموجب الاتفاق مع انان وعد النظام السوري بالبدء quot;على الفورquot; في اجراء انسحاب عسكري من المدن ينتهي بحلول العاشر من نيسان/ابريل، حسب ما نقلت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس الاثنين عن انان.

الا ان اعمال العنف تواصلت في سوريا حيث شنت القوات النظامية هجمات في مناطق عدة من البلاد ما ادى الى مقتل 38 شخصا الثلاثاء.

واشنطن تطالب مجلس الامن بسرعة التحرك اذا لم تف دمشق بوعودها

طالبت المندوبة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس الثلاثاء مجلس الامن بالتحرك quot;السريع جدا والصارمquot; اذا لم يف النظام السوري بوعوده بسحب قواته من المدن قبل العاشر من نيسان/ابريل.

واكدت رايس، التي تترأس بلادها المجلس في نيسان/ابريل الحالي، ان الولايات المتحدة لا تزال تشكك برغبة الرئيس بشار الاسد في تطبيق خطة الوسيط كوفي انان.

وقالت للصحافيين quot;من وجهة نظرنا وايضا وجهة نظر الكثير من الدول الاعضاء (في المجلس) فان ما شاهدناه منذ اول نيسان/ابريل لا يبدو مشجعاquot;.

واضافت quot;اذا استخدمت الحكومة السورية هذه المهلة (حتى 10 نيسان/ابريل) لتكثيف العنف بدلا من تخفيفه سيكون على مجلس الامن الرد على هذا الفشل بسرعة شديدة وبصرامةquot;.

واشار دبلوماسيون الى احتمال حضور انان الى نيويورك ليتحدث امام مجلس الامن والجمعية العامة بعد العاشر من هذا الشهر مباشرة.

وتعد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مسودة اعلان في المجلس يؤكد انتهاء المهلة في العاشر من نيسان/ابريل، وهو ما وافق عليه النظام السوري من حيث المبدا. وقد بدات دول المجلس ال15 مناقشة هذا النص.

واوضحت رايس ان هذا الاعلان يهدف الى quot;التشديد على اهمية احترام الحكومة السورية لالتزامها بوقف كل الاعمال الهجومية قبل العاشر من نيسان/ابريلquot;.

من جانبه قال المندوب الفرنسي جيرار انو انه quot;ياملquot; في اعتماد النص مساء الاربعاء او صباح الخميس.

واستنادا الى دبلوماسيين فان مشروع الاعلان يوضح ان quot;المجلس سيبحث اي اجراء اخر يراه مناسباquot; اذا لم تحترم دمشق تعهداتها. وهي صيغة فضفاضة تهدف الى ارضاء روسيا التي ترفض توجيه انذار لحليفها السوري.

وهذه الصيغة هي نفسها التي اختيرت في الاعلان الذي اعتمده كل اعضاء مجلس الامن في 21 اذار/مارس الماضي بما فيهم موسكو وبكين لدعم مهمة انان.

وقد استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد مشروعي قرار حول سوريا منذ عام.