دمشق: في محاولة من قبل تجمع العلماء المسلمين في لبنان، وهو منظمة quot;وحدويةquot; تجمع علماء دين مسلمين (سنة وشيعة) ويغلب عليها الطابع التوفيقي والتقريبي بين المذهبين، في الظاهر، للدفاع عن النظام السوري في وجه quot;المؤامرة الكونيةquot; التي تواجهه، واللعب على ملف القدس وفلسطين والدفاع عنهما، تقيم وزارة الأوقاف السورية بالتعاون مع تجمع العلماء المسلمين في لبنان، مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة القدس quot;الأقصى صرخة حق في وجدان الأمةquot; وذلك غداً الثلاثاء بمكتبة الأسد الوطنية، بمشاركة علماء من سورية والأردن وفلسطين ولبنان.

وتلقى في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، والمفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، والمشرف العام على الحلقات العلمية في جامع بني أمية الكبير الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، وكلمات علماء لبنان وفلسطين والأردن ورجال الدين المسيحي وكلمة لمؤسسة القدس الدولية.

وتتضمن فعاليات المؤتمر الذي يعقد على مدى يوم واحد ثلاث جلسات الأولى بعنوان quot;القدس والمسجد الأقصىquot;، ومحاورها القدس قضية الأمة الاسلامية ومسؤوليتها وقضية القدس في ميزان القوانين والأعراف الدولية، ودور علماء الأمة في نصرة القدس، ودور سورية المقاوم والممانع في الدفاع عن القدس والأراضي العربية المحتلة، إضافة إلى تهويد القدس والانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى والمقدسات.

ثم يخرج المؤتمر، كما هو متوقع، عن إطاره العلمي والمبتغى منه، لتناقش الجلسة الثانية quot;دور علماء بلاد الشام في هذه المرحلةquot;، ومحاورها: أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سوريا، ومحاولة النيل من مواقفها الوطنية والقومية، ودور الفكر التكفيري والفتاوى التحريضية والطائفية وخطرها على وحدة الأمة، وتوحيد جهود علماء بلاد الشام في مكافحة التطرف والطائفية، والتحديات التي تهدد وحدة الأمة، وسبل مواجهتها من علماء بلاد الشام، إضافة إلى مسؤولية علماء بلاد الشام لمواجهة المؤامرة على سوريا. فيما خصصت الجلسة الثالثة لاصدار البيان الختامي والتوصيات.