القدس: توافد آلاف المسيحيين السبت إلى قبر المسيح للمشاركة في الاحتفال التقليدي بشعلة quot;النور المقدسquot; في الفصح الأرثوذكسي. وهذا التقليد السحيق في القدم، الذي يرمز إلى الأبدية والسلام وقيامة المسيح، هو من أبرز طقوس المسيحية المشرقية.

وقد شارك حوالى عشرة آلاف مصلّ في الاحتفال، كما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، وهو رقم أدنى بالمقارنة مع السنوات السابقة. وانتشر آلاف من عناصر الشرطة وحرس الحدود في هذه المناسبة في ضواحي قبر المسيح وفي المدينة القديمة، كما ذكرت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية.

وخرج بطريرك الروم الأرثوذكس تيوفيلوس الثالث من الكاتدرائية حاملاً شعلة. ووسط هتافات الفرح، سارع المصلون إلى تلقف النار التي انتقلت من شمعة إلى شمعة، وعمّت مدينة القدس القديمة، حسب تقليد يرقى إلى القرن الرابع على الأقل.

ثم تنقل شعلة quot;النور المقدسquot; بطواف إلى بيت لحم (الضفة الغربية) التي ولد فيها يسوع المسيح، كما يفيد التقليد المسيحي، فيما ستنقل شعلة أخرى بالطائرة إلى اليونان والبلدان الأرثوذكسية الأخرى. وأكثرية المسيحيين في الأراضي المقدسة هم من الروم الأرثوذكس.