يمرّ المكتب الشريف للفوسفات المسؤول عن إنتاج الفوسفات في المغرب، الذي يعتبر من أكثر الدول إنتاجًا لهذه المادة، بأزمة مع تواتر الأنباء عن تقاضي عقيلة السيد نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب الأحرارمبلغًا يقدر بـ500 ألف جنيه إسترليني، من إدارة الفوسفات في المغرب، كثمن لجهودها في خدمة الشركة.
حزام لنقل الفوسفات في المغرب |
خاص بإيلاف من الدار البيضاء: ترى أوساط سياسية واقتصادية مغربية، أن المكتب الشريف للفوسفات المسؤول عن إنتاج الفوسفات، في أكثر الدول إنتاجًا له، يمر بأزمتين خطيرتين، كان آخرهما، ما تحدثت عنه الصحافة الانجليزية، وخصوصًا الجريدة المحافظة ديلي ميل عن تقاضي عقيلة السيد نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب الأحرارمبلغًا يقدربـ 500 ألف جنيه إسترليني، من إدارة الفوسفات في المغرب، ما تردد أنه ثمن لجهودها في خدمة الشركة.
وقد ربطت هيئات الضغط الدولية بينعمل السيدة كليغ ذات الأصول الإسبانية، حيث ولدت هناك، ولاتزال مصرّة على تسمية أبنائها تسميات إسبانية، وبين ما تردد من مزاعم أن المكتب الشريف للفوسفات يخل بالتزاماته في عدم الإنتاج في الصحراء المغربية، التي تشهد صراعًا دوليًا.
وسيكون السيد مصطفى التراب في فم العاصفة، إذا تطورت الحملة، وأدت إلى أزمة سياسية في بريطانيا، وامتدت إلى أوروبا.
أما الأزمة الداخلية، فقد تؤثر على حظوظه في مستقبل سياسي مقبل، إذ تعيش الإدارة أزمة مع نقابات العمال نتيجة فصلها لأطر ذات أهمية، بسبب نقدها لأسلوب الإدارة وما تردد عن شبهات فساد فيها.
إذ كانت بعض الأنظار تراه رئيساً للوزراء قبل الربيع العربي، لأنه منذ ثلاث سنوات بدأ يموّل عددًا من المشاريع والبرامج الثقافية والفنيةمع عدد من مؤسساتومراكز دراسات، لتلميع صورته، وتحضيره كي يحقق الآمال كزعيم وقائد سياسي، يمكن أن ينقذ الملكية، حسب بعض الجهات، من الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية.
عدد من الأطر في المكتب الشريف للفوسفات أبدى قلقه علنًا مما يسميه انحرافًا في حسن التسيير والتدبير،ويتردد أن سياسة الإدارة الحالية،حسبماقال عدد منهم إنها تتعاملبصلف وتزمت،بسبب أنبعض النقابات صارت تتذمر.
ويرى أولئك العاملون أن المكتب الذي تأسس على يد كريم العمراني قبل عقود لم يمارس تلك السياسة.
على المستوى الخارجي، ستستفيد دول أخرى منتجة للفوسفات أو المقبلة على الإنتاج مثل المملكة العربية السعودية التي استثمرت بشكل حثيث في عملية الإنتاج.
يضاف إلى ذلك أن أسعار الفوسفات ستشهد هبوطًا ملحوظًا في هذا العام 2012، إضافة إلى التقدم التكنولوجي، وهو ما أسمته الإيكونومست بالثورة الثالثة، حيث يتحول الفوسفات ترابًا بسبب تقدم عوامل تكنولوجية مقبلة في القريب العاجل.
على أن أمرًا آخر يتفق عليه أن السيد مصطفى التراب تحسب له قدرته على التسيير في كثير من المصالح التي تولى إدارتهاوتأثيراته الإيجابية عليها باعتباره إطارًا مميزًا.
التعليقات