أكد الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الحركة تعالج مشكلات يصنعها الإنسان بنفسه، حيث تغلب عليه نوازع الشر والطمع كالنزاعات المسلحة والحروب.


الرياض: أكد الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن جذور الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعود إلى عام 1863م ، حيث كان الهدف هو حماية ضحايا النزاعات المسلحة والاضطرابات ومساعدتهم، مشيراً إلى أنه مع مرور الأيام يتأكد نبل الفكرة التي توسعت لتشمل أعمالا إنسانية ملحة يحتاج إليها الإنسان أينما كان في ظل تبدل الأحوال وعدم ديمومتها على وتيرة واحدة .

وبين في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن أكثر ما يحسب لهذه الحركة الدولية ذات الأبعاد الإنسانية أنها سعت إلى أن يكون هناك ميثاق شرف بين الدول ، أساسه القانون الدولي الإنساني الذي يعلي قيمة الإنسان من خلال حمايته واحترام آدميته في أوقات الحرب والسلم ، مفيداً أن السعودية قدمت ولا تزال تقدم ما تستطيع من دعم فكري ومادي حتى تبلغ الحركة أهدافها بأقصى ما يمكن من نجاح ، مستدلاً بتبرع حكومة المملكة مؤخراً بمبلغ مليون دولار للمساهمة في سد الفجوة الرقمية لدى الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر دليل على أنه ترسيخ لهذا التوجه الذي يستشعر وحدة الهدف وأهمية تناغم الأداء بين المعنيين لرفع معاناة الإنسان أينما كان .
وأوضح أن الحركة الدولية تمارس عملها في أخطر البيئات ، وأكثرها كارثية فتعالج مشكلات يصنعها الإنسان بنفسه ، حيث تغلب عليه نوازع الشر والطمع كالنزاعات المسلحة والحروب وما ينتج عنها من قتلى وجرحى ونزوح وتشرد وأزمات اقتصادية كما أن تهب للمساعدة والنجدة في الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وغيرها ومع اتساع نطاق عملها الذي يشمل العالم بأسره.