أربيل: نفى مدير شرطة أربيل عبد الخالق طلعت لـ إيلاف وجود أي إنتشارات أمنية أو تكثيف عسكري حول الدوائر الرسمية أو المراكز الدينية في المحافظة مستبعدًا أيضًا وجود أي نوايا لتظاهرات اليوم الجمعة شبيهة بالتظاهرات التي شهدتها المدينة الثلاثاء الماضي والتي كان المشاركون فيها يطالبون حكومة أقليم كردستان العراق بوضع قوانين رادعة تلزم الجميع الحفاظ على المقدسات الدينية وعدم المساس بها.

وقال السيد عبدالخالق طلعت إن شوارع مدينة أربيل عادت إلى الحياة الطبيعية دون أن تتأثر بتداعيات التظاهرات التي نتج عنها إعتقال quot;عدد من العناصر الغوغائيةquot; على حد قوله بالإضافة إلى عدد من علماء الدين إثر تغيير مسار مظاهرات الثلاثاء الماضي التي طالت أعمال الشغب عددا من الأماكن العامة والخاصة.

وجاء إستبعاد مدير شرطة أربيل لتظاهرات الجمعة على خلفية تبادل رسائل قصيرة عبر الهاتف المحمول، للحشد والدعوة الى تنظيم تظاهرة بعد خطبة الجمعة امام جامع الصواف بالمدينة، بالطريقة نفسها التي تمت فيها الدعوة الى التظاهر الثلاثاء الماضي.

تظاهرة أمام برلمان كردستان احتجاجًا على مقال نشرته مجلة اعتبر مسيئا للإسلام

ونظم مئات الأشخاص الثلاثاء الماضي في مدينة أربيل، تظاهرة غير مرخصة أمام برلمان كردستان، احتجاجاً على مقال نشرته مجلة محلية اعتبر مسيئا للإسلام، فيما طالب المتظاهرون بعدم السماح بالإستخفاف بالمقدسات الإسلامية وتخلل التظاهرة رشق بعض المحتجين مبنى برلمان إقليم كردستان في المدينة بالحجارة.

وكانت مجلة (جربه) التي تصدر باللغة الكردية بإقليم كردستان قد نشرت في عددها الأخير الذي صدر في الثاني من الشهر الجاري، مقالاً تحت عنوان (يا مسلمي كردستان هبوا، الشاب الكردي الذي أحرق القرآن، بات يهاجم الله والرسول) في إشارة الى مقال الشاب الكردي هلمت كوران المقيم حاليا في النرويج تحت عنوان (أنا والله)، فيما اعتبرته أطراف عدة في كردستان مسيئاً للإسلام، قبل أن تعلن المجلة عن إعتذارها لنشر المقال وتقرر التوقف عن الصدور.

ومن جانبها ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة اقليم كردستان انه من مجموع اربعة آلاف و687 مسجداً في محافظات الاقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك يجري إلقاء خطبة الجمعة في نحو 2800 من تلك المساجد، مشيراً الى ان الوزارة طلبت من الأئمة التحدث عن التظاهرات في خطبة يوم غد الجمعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بالاقليم، بارزان سلام، انه بحسب آخر معلومات الوزارة، يوجد في الاقليم أربعة آلاف و687 مسجداً، يجرى إلقاء خطبة الجمعة في نحو 2800 من تلك المساجد ,تحظى أربيل ب303 مسجد، يلقى في 218 منها خطبة الجمعة، وان الوزارة طلبت من كافة المساجد التي يتم فيها إقامة صلاة الجمعة، بوجوب الإشارة الى الأحداث التي رافقت تظاهرة المواطنين، ودعت الأئمة الى إعطاء المسلمين توضيحات بالابتعاد عن أعمال العنف وحماية مؤسسات الاقليم وعرض مطالبهم على الجهات المعنية بشكل هادئ وسلمي.

كما أكد بارزان سلام أن الوزارة وجهت خطباء الجمعة الى ضرورة التأكيد على وحدة الاقليم وقومياته والابتعاد عن مظاهر العنف بكل أشكاله. الجدير بالذكر أن أقليم كردستان شهد في الاونة الاخيرة إحتجاجات متكررة على عدد من الظواهر التي أكد مثنى أمين وهو أستاذ جامعي في جامعة السليمانية، أكد على رفض سكان الاقليم لها.

وأوجز مثنى هذه الظواهر بتجاوز بعض المؤسسات الإعلامية المرخصة رسميًا على الثوابت الدينية وإدخال بعض المواد التدريسية في المناهج الجامعية والتي تنافي التعاليم الاسلامية وتحرض العقل على التشكيك بعدم وجود الله كأحدى بنود الفلسفة الموجودة حاليًا في جامعة أربيل إضافة الى رفض المواطنون لاحدى المؤسسات الاعلامية المقاطعة من قبل دور النشر والتوزيع بسبب نشرها لمواد إباحية تخدش الحياء العام.

كما عبر مثنى لـ quot;إيلافquot; عن إعتقاده بأن إستمرار هذه التجاوزات أنما سيخلق عدم إرتياح لدى مسلمي الاقليم مما يهدد على حد قوله الأمن والاستقرار ومؤكدا أيضا أن إستمرار الحكومة في عدم تلبية مطاليب المتظاهرين سيقود في النهاية إلى أمر أسوأ.