صنعاء: نفت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن صحة ما نشرته وسائل إعلامية من أنباء وصفتها بالمفبركة، زعمت فيها أن الوزارة طلبت من عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن مغادرة البلاد، والحصول على تراخيص بمزاولة أنشطتها من السفارات اليمنية في بلدانهم لاستئناف العمل في اليمن.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم إن ما نشرته تلك الوسائل ليس سوى تسريبات ملفقة وغير مسؤولة، ولا أساس لها من الصحة، وتندرج ضمن محاولة مبتذلة للتكريس السياسي، لكونها ركزت على بعض الجنسيات من دون الاستناد إلى معلومات دقيقة من مصدر رسمي في الوزارة، وهو ما يتنافى مع الحد الأدنى من أخلاقيات مهنة الصحافة.

وأكدت أن لديها في الوقت الراهن توجهات فاعلة لتعزيز التعاون القائم بين اليمن والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة فيها عبر تقديم كل التسهيلات لهذه المنظمات لممارسة أنشطتها الإنسانية والإنمائية والخدمية وغيرها من الأنشطة المصرح بها، والتي تنصب في إطار تعزيز جهود الحكومة اليمنية في المجالات الإنمائية والاقتصادية والخدمات الإنسانية.

وكشفت أنها تجري حاليًا تحضيرات لعقد المؤتمر الأول للمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في اليمن، بهدف تعزيز وتطوير التعاون القائم بين اليمن وهذه المنظمات، وبلورة رؤية مشتركة تسهم في تطوير وتحسين مستوى أداء هذه المنظمات، وبما يحقق الأهداف المشتركة.

وأوضحت أن عدد المنظمات الإقليمية والدولية غير الحكومية العاملة في اليمن وصل أخيرًا إلى quot;62quot; منظمة، وأنها في صدد استكمال إجراءات ترخيص مزاولة النشاط لعدد سبع منظمات من جنسيات مختلفة.

وكانت وسائل إعلامية محلية وعربية تداولت معلومات تشير إلى أن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي استدعى عددًا من المشرفين على قرابة 59 منظمة من دول عدة، من بينها إيران، وطالبهم بضرورة مغادرة اليمن، والتقدم للسفارات اليمنية في بلدانهم للحصول على تصاريح رسمية تمكنهم من العمل في بلاده.