القاهرة: شن المرشح لرئاسة جمهورية مصر احمد شفيق الاحد هجوما شديدا على جماعة الاخوان المسلمين التي يواجه مرشحها محمد مرسي في الجولة الثانية للانتخابات في 16 و17 حزيران/يونيو المقبل.
واتهم شفيق، الذي كان اخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك ووزيرا للطيران لمدة عشر سنوات قبل اسقاط الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير الماضي، الاخوان المسلمين بانهم يمثلون quot;الظلام والرجوع الى الخلفquot;.
ودعا شفيق الناخبين المصريين في مؤتمر صحفي الى التصويت له في جولة الاعادة قائلا quot;الاخوان يمثلون الدولة الطائفية الاخوانية (..)، انا امثل التقدم للامام وهم الرجوع للخلف، انا امثل الشفافية وهم يمثلون الظلام، انا امثل المصلحة الوطنية وهم يمثلون الانتقامquot;.
وتابع quot;حين ينتخب الدكتور محمد مرسي من الذي سيحكم مصر؟ من سيكون حاكم مصر ..المرشد (العام للجماعة محمد بديع) أم (نائبه) خيرت الشاطر ؟ هل سيكون رئيس مصر هو الرئيس المنتخب أم رئيس من وراء ستارquot;، في اشارة الى الالتزام التنظيمي داخل جماعة الاخوان.
وأضاف شفيق quot;هم يمثلون فئه مغلقه علي نفسها لا تقبل أحدا من خارجها وأنا أمثل المصالحه الوطنيه، أنا أمثل الحوار والتسامح .. ويمثل الاخوان الاقصاء والإبعادquot;.
واعتبر شفيق ان جماعة الاخوان المسلمين، التي دعت السبت الى التظاهر احتجاجا على الحكم في قضية مبارك، تستغل ذلك لاغراض انتخابية.
وقال شفيق quot;انني احترم حكم القضاء وملتزم من الآن وصاعدا بحكم القانون (..) ولا داعي لاستغلال هذه القضيه لأغراض انتخابيهquot;.
ووجه حديثه الى جماعة الاخوان قائلا quot;القضاء الذي تهاجمونه الآن هو الذي أشرف علي انتخابات مجلس الشعب وهو الذي يشرف الآن علي الانتخابات الرئاسيهquot;، في اشارة الى فوز جماعة الاخوان بالاكثرية في الانتخابات التشريعية وصعود مرشحها الى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
وقضت محكمة جنايات القاهرة السبت بالسجن المؤبد لمبارك والعادلي quot;لمشاركتهماquot; في قتل المتظاهرين ابان الانتفاضة المصرية التي اطاحت الرئيس السابق في 11 شباط/فبراير الماضي.
وبرأت المحكمة كبار معاوني العادلي كما برأت نجلي مبارك جمال وعلاء ورجل الاعمال الهارب حسين سالم لسقوط التهمة الموجهة اليهم بالتقادم.
ومازال متظاهرون يحتلون ميدان التحرير الاحد غداة تظاهرات حاشدة احتجاجا على تبرئة قيادات وزارة الداخلية المتهمة بالتورط في قتل المتظاهرين اثناء الانتفاضة التي اثارت غضبا شديدا اذ رأي فيها كثير من المصريين رسالة من نظام امني متهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان مفادها ان القمع سيظل بلا عقاب.
التعليقات